وعلى هذا يكون الفاتح قد اختط لنفسه خطة إيجادية لم يقلد بها أحدا، ولا يمكن لأحد أن يقلده بها، ولم يشبه فيها أوليفيه كرمويل الإنكليزي، أو بطرس الأكبر الروسي، أو فريدريك الأعظم الجرماني، مما جعلته في مصاف العظماء الذين ينبغون عادة في كل قرن مرة ولا يتعدون عدد الأصابع، بل في مقدمتهم؛ لأن كثيرا من العظماء رقيت بهم الظروف إلى أوج السعادة والكمال، أما الفاتح فقد رقي بزمانه إلى قمة المجد والفخار بسعيه المتواصل ودأبه المتناهي.
Bog aan la aqoon