============================================================
اذا هطل فساقوا الجمال من بين الاطناب واخذوا الكواعبا والاتراب فركبت رجال الحى لترد الحريم فردها بنو عس على الاعقاب وطرحوا اكثرهم على التراب وسطا عليهم عنتر بسطواته وابعدهم عن المال مجملاه وتوثر طعناته وكان في الحلة فارس يتال له الحارث ين عباد اليشكري كان قد غضب على قومه ونزل على هولاء التوم حردان وكان له عدهم مده من الزمان فلما راى هذه المحنة طرقتهم * وفرسان بتى غبس دهمتهم عمه الى مير له ادهم كانه الظلام اوسحابة من عمام * وكان يقال له الاجروامه يقال لها النعامة وبها تضرب الاشال في ارض نجد وتهامة * وابوه جواد بقال له واصل تحسر علبه جمع القبايل * فلماصار الحارث علىا ظهره صاح بين اذنيه فطار من بين البيوت كانه بعض العقاريت الطيارة او زرق الشهب السبارة * ووثب وثبات متداركات حتيا صارعلى اعلى الربوات وامن صاحبه من الحوادث والافات * فلمارا.
عنتر تعج مناكل العجب وتحسر قلبه وتلهب وعلم انه ان طلبه لايلحنه الجواد ولا يبلغ منه المراد وكان بثوعبس قد قلعوا الاحباء بما فبها وملكوا الاموال والخبول * وعتر عن كل هذه الامور مشغول 4م وفكره في هذا الجواد بحبط ويجول * ثم اطلق عانه نحو ذالك الفارس ووحهه كوجه القول عابس* ولما راه الحارت اليشكري طالبه ما اكترث به حتى قاربه قدق جنبات المير بكبعيه * وصاح مين اذنيه واطلق له العنان فمربه ممرا لبرق وقت اللعان وصارع ثرا
Bogga 88