============================================================
156 عتر الفواد وفاضت الدموع في عنيه هوكاد ان يغشى عليهه وقال وحق خالق الاس والجان لارجعت ركبت ظهر حصان ولا حضرت في حرسر ولا طعان ولااقمت بعد هذا الحديث فى الاوطان ولابد لي ان اكافي كل احد على قدر ما فعل في حقي إن كان يساعدنى الزمان* قال فلما سمع ما لك من عنترهذا الكلام قال له يا ابا الفوارس ولما ذا ترحل من الديار وتهبم في الاقطار ومثلى وراك برد عنك شرعداك ولا بدلى ان ابلغك مناك ولو هلكت روحى من اجلك فهى قلبلة في هواكه ثم انه قدم ما راج من الطعام واحضر شييامن المدام وفضى معه نهاره بشرب العقار ومناشدة الاشعار قال الراوي وكان عمارة في دعوة عند مالك بن قراد هو وجماعة من بني زياد * ومالك قد نحر الحجزور وصفى الخمور وبات عمارة يتناول الكاسات ويغترف بالطاسات ومالك وولده عمرو يتقربان بالكرامة البه ويتسابقان بالخدمة الى بين يدبه لان ما في بني عبس بعدا الملك زهير اعلى من بني زيادولا اكثر مالأولا اعزرجا لأسيما الربيع لانه كان ينادم الملوك الكبار ويحادثهم بالاخبار ويناشدم الاشعار وينفذون اليه الخلع من ساير الاقطار * وكان حافظا الشعار العربا ومشهورا با لفضل والادب * قال وما خرج عمارة من يبن مالك حتى اصح الصباح فركب عمارة وسار طالبا اياته وهو ثمل من الخمرة تائل من السكرة فينهما هو كذلك واذا بعتر القاءآ في طرقه وهو عايد من عد ما لك صديقنه * فقال له عمارة ويلك يا ابن زيبه ابنا
Bogga 160