============================================================
مدة يسيرة من الزمان توفى عنمان وكاسم الى رحمة الله تعالى فتقاسموا الاثنين فى ملك برصه وصارا يحكمان فيها وكثرت رجالحم وقويت شوكتهم فلما كان يوم من الايام الاغا شاهين جالسا وأخيه الى جانبه واذا بغبار قد ساروسدالاقطار وبعد ساعة انكشف النبار وبان من تحته لمعان والعساكر حوله قد سدت البر والقدفد وخلائق ما لكثرتهم عدد والجميع ينادون عيسى ومريم والصليب المقخم (يا ساده) فلما نظر الافا شاهين ذلك خاف على نقسه وعلى رجاله من شر ب كاس المهالك وكان ذلك الجيش المقبل من الافرنج وهم طائفة يقال لها المسكف ووادي القرم فعند ذلك جمع الافاشاهين أرباب الدولة وأهل المشورة.
وقال لهم ما مندكم من الرأى مع هؤلاء اللئام ونسل الحرام فقالوا له شر الينا آنت بما فيه الصواب وبين لنا الاسباب فقالى الرأى عندي أتنا تركب في هده الساعة ونكون ثلات فرق وتحمل عليهم ونصدمهم صدمة صادقة بنيات.
متوافقة ونحن نسآل الله آن ينصرنا عليهم ومن هذا المكان نكسرهم ونجعلهم تحت أيدينا ونرتب عليهم الخراج الى بلاد الاسلام ونرسله الى الخليفة الامام في كل عام فقال له رجاله هذا هو الصواب والامر الذى لا يعاب فقال الافا شاهين اعلموا آنى سأركب بنفسى واحامي عن رجالى بسيفى وترسى وأسير اليهم وآحمل عليهم وأنت يا مسعود تكون حافظا الى بورصه وأهلها خونا من الكفار آن يقتنموا الفرصة ويهجموا عليها فقال له أخيه مسعود بيك يا أخي أمانك الله رب السماء وكان لك حافظا وحاميا قال الراوى فعند دلك ركب الاغا شاهين كانه أسد العرين وركب جواده واعتد بعدة جلاده وقد ركب حوله من تومه واهله واتاربه مائه الف فارس من كل مدرع ولابس فى الحديد غواطس وكلهم متقلدون بالرماح الطوال ممتقلين بالبيض النصال والاغا شاهين فى أولهم والي جانبه رجل يقال له حسان الوزير وكان الاخر بطل نحرير وهو فارس من الفرسان ليس له مثال فى ذلك اهر بيبر س جا- 9
Bogga 40