============================================================
د 9 لت3: ب4 وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم (قال الواوى) فلما فرغت السيدة فاطمة من الشعر والنظام وقد لذوا وطربوا من مقالها السادات الكرام وهملت مدامعهم سجام ونادوها ياسيدة لا تبكي فنحن له الفدا وتقديه بأرواحنا من الردى ولكن اخيرينا هل يكون له هدو من الاعداء أو حاسد من أهل الردي فقالت لهم نمم له هدو وهو من أكبر الاعداء اليه نصره الله عليه فقالوا لها ومن هو ذلك قالت لهم عيسى شرف الدين باشت الشام فانه والله أكير أعداءه قال فلما سمعت الرجال من السيدة فاطمة تلك الاقوال نظر بعضهم الى بعض وقد تغامزوا باشارات يعرفونها يينهم ثم التفتوا اليها وقالوا والله قد عرفنا الغريم ولايلزم الي تعريف أكثر من هذا الآن فى ذلك كفاية فاذهي الآن الى محلك وما يمضي الليل الا وأخينا عندك وتأخذيه بملء حضنك ويزول همك وغمك باذن الله ربنا وربك فلما سمعت السيدة كلامهم شكرتيم على قعاطم وآثت عليهم ثم قركتهم وصعدت الى قصرها وهي تطلب رد ولدها من ربها فهذا ماكان من أمرها وآما ما كان من أمر الرجال فانهم قاموا من وقتهم وساعتهم ونزلوا من المكان بكليتهم ولم يزالوا سائرين الي آن أقبلوا الى سراية الشام فأرموا
Bogga 193