============================================================
وقد لعبت عليه الرجال وأخذوه بالناسب والاحتيال وقد سرقوه من عند امه ولا بد لنا أن ندور عليه ونأنى بالخبر ولو يكون نحت الارض السابعة ثم انهم العموا على العبد بخلعة سنية والف دينار عددية وقالوا له سر الى سيدتك واقرأها السلام منا وقل لها اتتظرى حضور المقادم اذا جن الظلام فاذا جن الظلام جضروا الى عندك مثل العبيد فقال العبد السمع والطاعة ثم خرج العيد من عند الرجال وقصد الارتحال بعد أن تودع من الابطال وسار طالب الشام ولم يزل يطوي الارض طى وينهب البر انتهاب حتى اقبل الى ارض الشام فلما قارب المكان تحول عن ظهر الحصان ودخل الديار وسلم على سيدته واعاد عابها ما جرا من الاخبار فلما سمعت بتلك الاخبار انصمت عليه ومنت له بالاعتاق فهذا ما كان من هذا الاتفاق (قال الراوى) واما ما كان من أمر السيدة فانها صارت فى انتظار الرجال فهذا ما كان من أمر هؤلاء واما ماكان من أمر آولاد اسماعيل فانهم لما طلع العبد من عندهم تقلدوا بسلاحهم وركبوا على ظهور خيوطهم واخذو اتباعهم من ورائهم وصاروا طاليين ارضا غير ارضهم وهى ارض الشام وقد جدوا المسير الى آخر النهار وقد وصلوا الى البساتين فترجلت الرجال عن الخيل وسلموها لاتباعهم وتركوهم وساروا راجعين غير راكبين ولم يزالوا كذلك حتى وصلوا الى البلد وقد اقبلوا الى السور وارموا مقاردهم وتسلقوا على الاسوار مثل شعل النار ونحولوا ونزلوا من داخل البلد وهم متوكلون علي الواحد الاحدثم جمعوا المفارد وشالوها فى حرمدانهم وساروا وهم متوكلون على ربهم ولم نزالوا كذلك الى ان أتوا الى بيت السيدة فاطمة الاقواسية وكانت السيدة في انتظارهم بالكلية فلما رأتهم قد قرعوا الابواب أمرت الغلمان أن يفتحوا لهم هذا ولما دخلت الرجال تلقنهم السيدة فاطمة فى الحال من غير مطال وقد صعدت بهم الى قاعة الجلوس
Bogga 190