184

Sirat Baybars

Noocyada

============================================================

ولا يحل فى شرع المختار ولا يرضى به الملك الجبار ثم أن العلماء تكلمو مع عيسى ولا موه وسبوه على فعاله وذموه فلزم السكات وضر فى تقسه الندر والكبات وزاد به الاسف والقهر وضمر الى الامير بيبرس الندر والمكر وقال له يا ولدي أنا ما تكلمت معك الا مزاح وأني أطلب منك المزل والانشراح فلا تأخذ على خاطرك مني ثم جعل يضاحكه ويلاعبه ويتحدث معه بلين الكلام ولم يعلم بالقلوب الا الملك العلام الي وقت الزوال اتفض الديوان فنزلت العلماء والاخوان ونزل هؤلاء (قال الراوى) وأما ما كان من أمر عيسى فانه تفكر فى أمره وكاد أن تنفطر مرارته من قهره فارسل الي عايق من عياق الشام من أهل الكبائر والاثام فلما حضر اليه اجلسه وسلم عليه وقال له فيماذا أرسلت لى فقال له لى عندك حاجة وأريد قضاها منك من غير لجاجة فان آنت قضيت حاجتى ولبيت دعوتى أعطيتك كل ماتريد وهذا الف دينار ذهب منى اليك ولك عندي مثلها اضعاف فقال له وما تكون حاجتك وسوف ابلغك امنيتك ققال له اريد أن تسرق لى بيبرس الى عندى وتكتم هذا السر عني فقال له سعا وطاعة وتركه ونزل بالالف دينار من تلك الساعة قال وهذا العايق يقال له لبيد وكان كافر عنيد ولا يخفى أمره فىى تلك البلاد وشره قد عم العباد فنزل الى بيت بيبرس وجمل يرتقبه الى الغلس حتي نامت العيون وتجلي الحى القيوم ونزل العايق عليه فرآء نائم على قفا مشاهد مولاء فاخرج منديلا من البنج الطيار والقاه على وجه الامير في الاعتكار وهزه ثقلت دماغه فشده كتاف وقوى سواعده والاطراف وجعله فى حمدان وزرر عليه ستة وثلاثين عروة وزرار وصعد به الى سطح الدارودلاء الى الجدار ونزل مفرده حتى نزل الاوض وحصله واحتمله وصار ولم يزل كذلك حقى انى الى عبسى فوجده له فى الانتظار فقال له ها هو غريمك فاخذه من بين يده واصرفه من عنده بعد أن أنعم عليه وقال له امض الى حال سبيلك فى البر ولا تظهر هذا الامر الظاهر بيبرس جا- 93

Bogga 184