============================================================
برس الهمام ولم يزل على هذا المرام حي أدرك بيبرس في وسط الاكام ولما وقعت العين على العين نظروا الى بعضهم الطائفتين صاح عبد الصليب على رفقاء دونكلم وأياه اين تتجوا بالهرب وانا خلقك في الطلب فلما وأى ذلك بيبرس فهم المعنى وصاح عليهم وزمجر وقال الله اكبر الله اكبرفتح لله ونصر وخذل اللثام الكفرة بدين ممد القمر ثم أنه تكبب وارمى وقرأ آيات معظماواكحل الكفار بمراود العماوقد أدركوه القباباتية وحاموا عليه آوفي جمية ووضعوا السيف البتار في أعناق الكفار وهمى البروثار الغيسار وهميت آعين النظسار وسطي غراب لليين الغدار ونادى على المشركين بالبوار ولم تكن ألاساعة من النهار وقد قتل مائتين وخمسين من الكفار الملاعين وما كان قصد بييرس الا ظنيط اللمين ولم يزل يخرق الصفوف ويلوح الانوف حتى أدر كه وضربه بالحسام من غير ان يبدى كلام اطاح وآسه عن الهام عند هذا تقهقرت اللئام وتأخروا عن الصدام وزعق عليهم فراب البين بالأنهزام وصاحوا يالويل وقد عدموا القوي والحيل وقد نظر عبد الصليب الى تلك الاعاجيب فاراد الهروب واذا بالامير قد لحقه بضربة ساحقه فكاتت لعبره ما حقه وبجسمه خارفه وقد خرقت ما عليه من زرد وطارقة قلما نظرت الكفار ماحل بظنيط من الاضرار وشرابه كاس البوار وكذلك عبد الصليب الغدار ولواالادبار وركنوا الى الفرار وتركوا ما معهم من الاسلاب والغنائم الكبار هذا وقدرزق النصر وذهب عنه الباس الامير بيبرس فامر رفقاه بلم الاسلاب والخيول من الفلاة ثما بعد ذلك سار بيبرس طالب الشام وقد صفى وقته دون كل الانام ولم يزل على ذلك الاهتمام حتى دخل الى أمه فسلم عليها وحكي لها على ما كان من أمره فدعت له وشكرته وقالت له ياولدى الله يرزقك النصر على جميع البشر فهذا ما كان من آمر هؤلاء قال الراوى واما ما كان من آمر المنهزمين فانهم مازالوا فى هزيمتهم
Bogga 167