============================================================
قد اقبل رجل فداوى وصحبته رجل دلال وبيده قوس ر بو يدلل وينادى عليه فلما عاين ذلك صاح على الاثنين فاقبل اليه فلما حضرا بين يديه قال لهم ما هذا قالوا قوس نريد بيعه وتأخذ نمنه فقال لهم وكم يساوي قالوا له خمس مائة دينار فتأمله بيبرس فاعجبه فاجلس الاثنين الي جانبه وأخذالقوس وطلع به الى امه وقال لها يا آعى انى آريد آن اشتري هذا القوس قالت له هو لمن قال لرجل فداوي قالت وما يكون تمته قال لها خس ماية دينار فلما سمعت السيدة ضحكت وقالت له ياولدى هذا قيمته الف دينار ذهب وما يبيعونه يثمن بخس مثل هذا الا لسبب وآى سبب وانى قد عرفت السبب اعلم ان الفداوية لم عادات وهو اذا باع لك هذا القوس بخمس مائة دينار يآخذ باله من المكان والدار فاذا جن الليل بالاعتكلر ياتى فيأخذ كل ما كان في الدار ويأخذ قوسة ويرحل الى حيث أراد فيبيعه لمن نظره من العباد وهذه صناعنهم ومن الرآي انك تأخذ القوس وتأخذ معه التمن وتدفمها الي صاحبه لتكون على مالك مؤتمن ويرى ان هذا جميل وتأمن من غائلته باذن الملك الجليل واعلم يا ولدي أن أن عتدي أعظم من هذا القوس ثم انها نهضت قائمة وأخذت بيبرس الى قاعة وقسد فتحت له الباب فرآى في ذلك القاع اتساعا فتأمل يراها مليانة قوس ونشاب من الباب للمحراب فلما عاين ذلك تعجب غاية الاصجاب وقال لهايا أمي من آين لك هذا قالت له ياولدي اما تعلم انى فاطمة الاقواسية وماسميت بذلك الا لان ابى كان يصطنع القيسان فسمينا بذلك الشان وسمى بيتنابيت الاقواسي ثم قالت له ياولدى هذه القاعة بين يديك وكل مافيها وهية امنى اليك فحذمتها ما تزيد ولا تنظر لما تري مع الاحرار والعبيد فمند ذلك فرح بيبرس الفوح الشديد الذي ما عليه من مزيد وقبل يذ أمه وعاد بالقوس والدرام الى عند القداوى فلما رآه الفداوى تزحزح له مى مكانه وأجلسه الى جانيه وقال له هل اصجبتك القوس ام لا فقال له نعم ولكنى أريد أن أسألك فقال له سل
Bogga 156