============================================================
قال الراوي فلما فرغ النقيب من ذلك الكلام صاح وهو يقول هات لى عندي ياصاحب العلامات ومعدن الاشارات فمندها انتزع ممود وخلع ما عليه من اللباس حتي اته سار فى السراويل وقد كثرت فيه الاقاويل فمن الناس من يقول هذا مقتول ومنهم من يقول هذا يهول وقد ظهر من تحت الملابس جسمه وتقدم اليعند خصعه وقد انطبقا على يعضها البعض فى وسيع تلك الأرض قدر ساعتين من الزمان وقد ظهر الفخر وبان وتأمل محمود المسارع فرآى تقسه مع الامير محمود غير نافع ناقبل عليه وعجزه اليه وقال له ياهذا اتريد انك تفضحي بين هؤلاء الرجال فدع عنا هذه الملاعيب وتوعدهم انى غد واذا كان من الغد فلا اسكن أرضا أنت بها ابدا وان قت فيها الى غد فقد استوجبت شراب الردى وقد ابحتك دمى فاصفح الان عنى ودعنى فقال له الامير محمود والان ماتحاربنى فقال له اعلم انى لم أقدر أقوم معك ولا أعد من أقرانك ثم افترق عنه الي بعيد وقد رأى عجزه القريب والبعيد ثم أن محمود المسارع صاح على النقيب بعدان شاور الخصم في ذلك فان لم يرض فالامر اليه ثم مال النقيب الى محمود وقال له ياسيدى تريد ان تدع الملعوب الي غد فقال له اعلم ان الخصم غلبان وقد طلب مى الاقالة والامان وقد اجبته الى ذلك وان جاءقدا وحضر الحصم سقيته شراب الردى ثم الصرف كل منهم الى حال سبيله فاما محمود رحل من وقته وساعته طالب أرض مصر فهذاما كان من قصته واما النقيب وارباب الفنون توجهوا الي حال سبيلهم فهذا ما كان من آمرهم (قال الراوى) وأما ما كان من أمر الا مير محمود فانه عاد ذلك الى سيده فخر الدين حبظلم بظاظه فوجده قد ركب على حجر التاريح وجعل يلمب عليه فثقلت دماغه فسقط على آم رأسه نانشجت وسأل دمه وعلت اصواته وزادت حسرانه فأقبل الامير محمود وقد وجده علي هذه الحالة فحاف على تفسه خوفا شديدا ما عليه من مزيد ثم أقبل اليه وجعل يلاطفه وجالمه وكبس له رأسه بالعنكبوت
Bogga 149