============================================================
ان لم تقمد فى أقل من أدبك والاطردناك وربما قتلناك ثم نزلوا بمحود من الديوان على حمية بقدرة وامكان وساروا به الى منزل امه وقد زال همه وغمه فلمارآتهم السيدة سلت عليهم واكرمتهم وفرحت بسلامة ولدها على يديهم وقد تبعه على ين الوراقة فعرفه وسلم عليه وقبل يديه وانى عليه وبعد ذلك انصرفت الاشراف الى حال سييلهم فهذا ما كان من امرهم واما ما كان من امر هيسى الناصرفانه زادت بلوته ونمت علته وقد كادت ان تنفطر مرارته وقد حمله على ذلك الحسد وتمني انه لم يوجد قأمر بدفن سعيد الركبدار وقد خاف العار فهذا ما كان من أمر هؤلاء واما ما كان من أمر السيد حسن الخياط فانه اقام فى مكانه وحمد الله على احسانه وسلامة محمود وولده فهذا ما كان منه قال الراوي واما ما كان من امر على بن الوراقة فانه بعد انصراف الاشراف اقبل على محمود وقال له الحمد لله الذى صاناك وأقر عيناك وهداك ومن هذا الامر نجاك ولكن انى الآن ما أتيت الا بسبيك وانت مطلوب الي الرحيل معى الى مصرفقال له السمع والطاعة ثم انه بات معه تلك الليلة عند امه السيدة حسنة الدمسقية ولما جاء الصباح تودع من امه ومن رفقاه ومن اصحابه ومن السيدة حسنة ووالده وسار مع من دعاه وقد خرج به عن ذلك المكان واراد ان يسلك به البر والوديان واذا قد أقيل عليه انسان له عليه اديان وهى مائة دينار وكان هذا الانسان يقال له على بن القواسى وكان هذا على فى كل الامور قاسى فلما رآه قال له الآن شيخ الوفا وصاحب الدين يلقاك استغن ومن كثرة الصبر اكتفى فأعطينى مائة دينار قال وكان علي لما هاد على هجل ولم يكن معه شىء من الفضة ولا من الذهب فقال له يا أخي دعنى هذه المرة وانا آعطيك كل ما كان على مرة أخرى فاصنع معى المعروف فانه لا يضيع عن الملك الرؤف فقال له وحق من جعلنى على ابن الاقواسى وجعلك على بن الوراقة لاتنقل حى تحط ما كان عليك من ديتك ققال له والله ياسيدى مامعى شيءمن الحطام
Bogga 143