36

Sirat Bani Hilal

سيرة بني هلال

Noocyada

على ظهر خطر الغزال تصيد

وراءهم أبو ضرغام شيخ شبابنا

ستة آلاف قومه وتزيد

أنا أبو زيد الهلالي سلامة

لخلي الفوارس على التراب مديد

وأفني أكابركم وكل رجالكم

وأجعل دماكم على التراب تزيد

وفي هذه الحرب التي حسمها فارس الخضرا دياب بن غانم بقتله للغضبان، وفتح بلاده «وولى بنو هلال ابنه» بدلا منه، على أن يدفع لهم الجزية، وواصلوا زحفهم إلى أن نزلوا العراق، وعرف حاكمها واشتهر بالكثير من الفضائل والفروسية والمآثر يقال له الخفاجي عامر - يحكم على البصرة وبغداد والموصل والعراق وما يلي تلك البلاد - عنده من الأبطال والفرسان نحو مائتي ألف عنان، فبينما هو جالس في الديوان وحوله الوزراء والأعيان، إذ قد دخلت عليه الرعيان، وقالوا له: «اعلم يا ملك الزمان أن بني هلال قد دخلت ديارنا وأكلت من ثمار بساتيننا وأشجاره، وهم كالجراد المنتشر لم يعرف لهم أول من آخر وقد هربت من أمامهم الرعيان.»

إلا أن رأس التحالف الهلالي السلطان حسن بن سرحان عرف كيف يخاطب الخفاجي عامر ويخبره بغرضهم، وهو مجرد المرور عبر بلاده في طريقهم إلى المغرب العربي، وهو يكتب له منشدا ومحييا جوده وسخاءه ومعشره الطيب قائلا:

ونحن يا أمير لنا بالغرب سادة

Bog aan la aqoon