168

Sirat Bani Hilal

سيرة بني هلال

Noocyada

وتدعي صحبتك فوق الردايم

آلمتني يا دياب بضربتك

أيا حيفا كنا يا أسير لزايم

مقال الحزين ابن رزق سلامة

لقد سلمت روحي لرب العوالم

فلما فرغ أبو زيد من كلامه والأمير دياب يسمع نظامه دمعت عيناه ونزل إليه وضمه إلى صدره.»

وعلى عادة ما هو ملمح رئيسي بالنسبة لسيرنا وملاحمنا العربية، استرسل أبو زيد المغتال بيد دياب من مرثيته الذاتية، وما علق بها من تراكم ملحمي عبر العصور.

وهكذا تخلى عنه دياب مضرجا في دمه، بنفس ما فعله جساس بن مرة عقب اغتياله لكليب. «وصار دياب كالمذهول بقومه إلى تونس ودخل إلى سراية الأحكام ونادى باسمه، بل هو تجاسر معلنا قتله لأبي زيد الهلالي، وأنه الحاكم الوريث لتونس والمغارب.»

وبكت نساء هلال «القيسيات» ورجالها أبا زيد، وكترت فيه المراثي، فأنشدت الجازية، عقب دفنه إلى جوار أخيها السلطان حسن:

أبو زيد بالعربان ليس مثاله

Bog aan la aqoon