كان ذو الشرفين قد أصيب بمرض خطير عام 473ه/ 1080-1081م لكنه ما لبث أن أبل منه ليسقط مريضا مرة ثانية في ذي القعدة عام 477ه/ مارس 1085م. ويورد مفرح تقريرا مفصلا عن تطورات مرض ذي الشرفين أخذه عن ابنه عمدة الإسلام، الذي يذكر حالات إغماء طويلة لوالده أثناء المراحل الأخيرة من المرض(1). ومات ذو الشرفين أخيرا في 23 محرم 488ه/ 19 مايو1085م عن عمر يناهز السبعة والأربعين عاما(2).
وتكتفي السيرة بعد هذا بإيراد تعازي القبائل للأمير عمدة الإسلام جعفر ابن الشريف وخليفته، ثم تتوقف عند هذا الحد من السرد التاريخي(3).
أما غاية الأماني فتذكر أن جعفرا كان آخر الحكام من آل الإمام القاسم العياني. وقد انتهى حكمهم في عهده بسبب الخلافات التي نشبت فيما بينهم(4).
Bogga 36