251

Sirat Amir Hamza

Noocyada

ساروا . ثم إن كسرى بعث بالديادبة والارصاد لتسير في أثر العرب وترى أي طريق يقصدون . وأي ناحيةيحلون فسارت العيون من خلفهم إلى أن أدركتهم على بعد شاسع وتأكدت أغهم يقصدون مكة ولذلك عادوا إلى كسرى وأخبروه أنهم يقصدون مكة وأن البكاء قائم من العرب على الأمير حمزة فقال حيث أن الأمر كذلك فلابد لي من المسير خلفهم واتباعهم إلى مكة وأهدم ذاك البيت وأدعه معابد للنيران وأفني قبائل العرب عن آخرهم لا سيها وقد ثبت أن حمزة قد مات وشرب كأس الآفات وبعده لا تقوم للعرب قائمة ولا تنتظم أحواهم وأقام الأعجام في بلادهم مدة أيام وقد أخذ كسرى في أن يجمع الفرسان من كل ناحية ومكان ويبيء لهم العدد وينظم أحوال غزواته على بلاد العرب .

قال وأما ما كان من العرب فاهم مازالوا في مسيرهم مدة أيام وليال حتى وصلوا إلى مكة المطهرة وتنشقوا نسم عطر أرضها فانتعشت به أرواحهم وأرسلوا بالأخبار إلى الأمير إبراهيم أبي الأمير حمزة يعلمونه بقدومهم إلى تلك الديار . فلا وصلت إليه الأخبار كاد يطير من الفرح وخرج مع سادات مكة ونا التقوا ببعضهم البعض سال إبراهيم عمر عن حمزة فأخبره أنه في الهودج مجروحا وأنه على أمل الانتباه فتكدر من ذلك إلا أنه شكر الله ودعاه لشفاء ولده وسلم على الفرسان والأمراء وعادوا جميعا إلى مكة وهناك أنزلوا الأمير حمزة ومهردكار في بيت واحد وهي قائمة على علاجه تذرف الدموع الغزار على ما أصابه وما .

لحق به من الألم والوجع وتشكر الله الذي سهل لا ان تكون بجانبه لتحسن مداواته 2 ٠ وتقاسمه التوجيع كل هذا وهو غائب عن الوجود وأسطون حاكم القسطنطينية يضع له المبردات ولا يفارقه ولما استقر حمزة على سريره في بلاد أبيه وارتاح من السفر جسمه شعر من ذاته براحة ففتح عينيه المرة الأولى ولفظ باسم مهردكار ثم نادى عمر وكان بالقرب منه.

وقال أخبرني عن أندهوق هل رأيته وهل رجع إليكم قال ها هو الآن بالقرب منك وقد أحضر لك مهردكار وهى أيضا بجانبك فانظر إليها وإذ ذاك قالت له مهردكار لا كان يوما رأيتك به مجروحا أبها الأمير وإني أشكر الله الذي أنت بسلام وقد زال الخطر عنك فلا سمع الأمير صوتها وقع على قلبه أحسن مع علاج بزرجمهر ونظر إلى وجهها كثيبة عليه فقال لها لا تخاني علي فاني بخير وما من ألم أشعر به الآن فاخبرني هل أنت مسرورة بقيامك عندي . قالت هذه هي السعادة والاقبال اللذين اطلبهها ثم دنا منه انذهوق وهنأه بالسلامة وحكى له عن سبب غيابه فشكره على معروفه . وقال له هل لا تزال عساكر 2 , العجم مجتمعة قال كلا بل تحن الآن في مكة المطهرة وقد أرسل الوزير بزرجمهر يخبرنا أن تأتي بك إلى هذا المكان حيث أن العجم سيتبعوننا ويكون النصر لنا في هذا المقام وهاك أبوك وعرب مكة هنا ثم تقدم أبوه فقبله وقبل يديه .

وني اليوم الثاني وجد نفسه براحة أكثر فأكثر فدعا بعمر وقال إني أعرف أن العجم

"6

Bog aan la aqoon