وأخحاف أن تدور علينا الدوائر ولا ننال من الأعداء الغاية فقال اصبر ففي هذه الساعة تبلغك أخبار حمزة لآنه جرح وعندي أنه لا يقيم أكثر من ساعات قليلة في هذه الدنيا وفيها هما على مثل ذلك وإذا بزوبين قد دخل على كسرى والسيف الذي أخذه من بختك مشهر ' بيده ينقط دما وقال له أبشر يا سيدي فقد قتلت لك الأمير حمزة. حيث قد ضربته ضربة وقعت بين عينيه وركض إلى جهة الخيام ومثله تكوزبقية اعدائك وحينئذ نمض بختك وقبل زوبين بين عينيه وقال له مثلك تكون الفرسان وإلا فلا فأنت وحدك الذي استحققت مهردكار ويليق أن تكون لها زوجا لأنك نادر المثال بين الرجال . وكان بزرجمهر يسمع كل .
هذا الكلام وقلبه ينقطع ويتوجع على ما حل على الأمير حمزة وما وصل إليه من غدر الغادرين وما صدق أن جاء المساء حتى ذهب إلى بيته حزيئا كثيبا وبعد أن دئخل واستقر به الجلوس حضر بين يديه عمر العيار وشكا إليه حال الأمير حمزة وأن الجميع باضطراب وخحوف على حياته لأنه بحالة النزاع فقال إني من مثل هذا الأمر كنت أخاف عليه فقد أخبرتك أن تخبر العرب أن يبقوا في حلب إلى أن تمضي هذه الأيام لأمما أيام نحوس يلاقون بها ويلا وعدم نجاح قال إن هذا حكيته للأمير حمزة فلم يع إليه بل حركه حب الانتقام إلى السرعة في العمل والآن وقد وقع ما وقع وما من وسيلة لإرجاع ما مضى ونريد منك دواء لجرح أخي قال سر أنت الآن إلى أول الوادي الذي .هو بجانب الطريق وانتظر هناك إلى أن يوافيك خادمي ومعه قارورة الدواء فخذها منه واذهب إلى علاج الأمير لكن أريد منك أن تخبر العرب أن يرحلوا في هذه الليلة عن هذه البلاد ويقصدوا مكة المشرفة لأن الخبر يأتيهم من هناك والتوفيق ينبوعه من تلك البلاد المشرفة إلى أن يسمح الله بانقلاب النحوس وإياكم من البقاء في هذه البلاد والنواحي فتدور عليكم الدوائر فأخبره بما فعله أندهوق من الاتيان بمهردكار وقال له صار في وسعنا الآن البعد عن هذه البلاد وتركها لأن غايتنا التي نقاتل لأجلها قد حصلنا عليها وأموال كسرى كلها بيدنا فسر بزرجمهر من ذلك وأوصى عمر تكرارا أن يرحلوا في تلك الليلة إلى أرض مكة فوعده وذهب إلى أول الوادي المذكور .
وما أقام إلا القليل حتى جاءه خادم بزرجمهر بقارورةالعلاج فتناولها منه وانطلق يسعى إلى ان وقف في صيوان الامير حمزة فوجد الصياح قائ] من كل ناحية فقال لهم اسكنوا روعكم فيا من خوف على أي وقد اخبرني الوزير انه سيشفى من هذا اللترح ويكون له شأن عظيم بعد قيامه غير أنه طلب الينا بإلحاح أن نسافر في هذه الليلة ونبارح هذه البلاد حتى إذا اصبح الصباح تكون بعيدين من هنا ولابد لكسرى ان يتبعنا إلى بلادنا ليصادف شر عمله وتقدم من الأمير وسكب له على جرحه من ذاك الدواء وأخذ خرقه مبلولة ؤوضعها عليه ثم وضع له من القارورة في فمه واطبقه حتى استقر الدواء الى بطئه وفي الخال هدأ روح حمرة وطفاأ اللهيب الذي كان يشعر به في كل جسده وقل
"0
Bog aan la aqoon