246

Sirat Amir Hamza

Noocyada

ترى في الغد الأمير حمزة مائتا مقتولا من سيف زوبين وإذا لم يتم ذلك بردت الثلوج أرواح ابائي وأجدادي وحرمت من القيام في النارذات الشرار . فشكره كسرى وقال له سوف نرى في الغد ما تزعم الآن ثم إن بختك ذهب من عند كسرى إلى زوبين ودعاه إليه وقال له اتبعي فأخذه ونزل المدينة وذهب إلى قصره فدخله وجاء إلى غرفة قديمة العهد ففتحها وتقدم من صندوق حديدي فيها ففتحه وأخرج منه سيفا لامعا ساطعا فأخرجه من قرابه وأراه لزوبين وقال له اعلم أن هذا نادر المثال لا نظير له في الدنيا فهو مسقى بسم الأفاعي ومطفى ببول الحمير إذ الحق جسم الإنسان لا يمكن شفاؤه قط وإذا ضرب الحديد به براه كما يبري الكاتب القلم وأريد أن أدفعه إليك فإذا كنت تقدر أن تصل إلى الأمير حمزة وتمكنت من ضربه ولو بأي جهة من جسمه سرى السم إلى كل بدنه ويمدة ساعات قليلة مات وفارق الحياة قال إن فكرت بأمر وأرى فيه النجاح قال وما هو قال إني نويت أن ألبس ملابس العرب وأسير عن قومي من هذه الساعة وأنت لا تخبر أحدا بي وعند الصباح لا بد من انتشاب القتال فاختلط بين العرب وأقاتل معهم وأراقب الأمير حمزة حتى أتمكن منه بضربة فأعدمه هذه الدنيا فقال له خيرا تفعل وهذا رأي لم يسبقك إليه أحد قبلك من رجال الحرب ثم أنه دفع اليه السيف فأخخذه وهو فرحان به مزيد الفرح ولبس ملابس العرب وتزيا بزيهم حتى أن الذي يراه كان لا يقدر يفرق بينه وبين رجال العرب وفرساءهم .

وكان الأمير حمزة وباقي العرب قد فرحوا تلك الليلة الفرح الذي لا يوصف با نالوه من الظفر والفوز العظيم وفي نيتهم أن في اليوم الآتي أو الذي بعده يغهون أمر الأعيجام ويفرقون ما بقي من تلك الجموع وناموا على مثل هذه المسرة ولا سيها| الأمير فانه كان يراقب أن يرى مهردكار ويشاهد حالحا وما هي عليه بعد ذلك البعد الطويل والفراق العظيم وقد خطر له أن بعد كسرة أبيها وتفريق جيوشه يقدر بأقرب آن أن يقرب منها ويتوصل إليها إما ' أن أباها يعود إلى مسالمته فيزفه عليها وإما بالامتلاك على المدينة والنصر على عساكرها فيخلو له وها الحو فيزف نفسه عليها بالرغم عن أبيها وعن كل الموانع التي تحول دونه ودونها ويعد أن غرق ببحر الكرى ونام جانبا من الليل رأى نفسه كأنه على مركب يسير في البحر والأمواج تقيمه وتقعده باضطراب وهيجان عظيم . فخاف جدا من الغرق وصار يطلب الدنو من الشاطىء فلم يقدر إلى أن تكسر المركب وقدفته الأمواج إلى البر فرأى هناك مهردكار وقد أنحذته إليها وسكنت روعه وهدأت اضطرابه فأراد أن يشركها على معروفها ويدنو منها فاستيقظ وإذ ذاك وحد الله سبحانه وتعالى وارتاع من هول ذاك الحلم ولم يعد يأخذه نوم ما بقي من تلك الليلة وعند الصباح لم يكن في فكره أن يركب إلى مباشرة حرب وكفاح غير أنه لا سمع طبول الأعجام تضرب وقد :بض كل ذي سيف يطلب القتال اضطر إلى الركوب ووجد أن من الصواب قيامه في جيشه ليتقوى به ولا يختل انتظامه فركب جواده

25 00

Bog aan la aqoon