245

Sirat Amir Hamza

Noocyada

لانجاة. وكل أمير من أمراء العرب أخذ على نفسه ناحية ففرق رجالا وأهلك أبطاها وألقى في قلوبهم المخوف والرعب وكان كسرى يشاهد وهو تحت العلم عن بعد أفعال فرسان العرب وهي تقاتل وتقتحم المنايا كالبزاة إذا طاردت أضعف العصافير فقال لوزيره بختك وهو إلى جانبه . أي وزيري إني لست راضيا من هذه الحالة فأنت الذي كنت السبب في إلقاء العداوة بيني وبين العرب مع أنهم كانوا طائعين لنا وتحت أمرنا فحرمت روح أبوك من الاحراق بالنار ورميت الثلج والزمهرير إذا تشتت فرساني وهلك رجالي فقال له مهلا يا سيدي فإن الحرب لا تزال تحت الرجحان ومن المؤكد أن الفوز لنا فأنظر إلى صهرك زوبين كيف يقتتحم الأهوال كأنه الأسد الرئبال والفرسان تقر بين يديه ىا تفر من كبار البواشق صغار الحجال قال إن ما يفعله زوبين وهو واحد من جيوشنا يفعل أضعافه جيوش العرب وفرسانهم ويظهر لي أن كلهم زوبينات وحمزات . قال اصبر إلى الأخير فترى النصر لمن يكون وما برحت الحرب قائمة على ساق وقدم ونفوس الرجال تتقدم ضحية إلى سلطان العدم . حتى ولى النهار وانهزم . وتقدم الليل بسواده وهجم . وحينئذ ضربت طبول الانفصال ورجعت الفرسان والأبطال وعاد الأمير حمرة وهو كشقائو الأرجوان مغموس بأدمية الفرسان ومثله المعتدي حامي السواحي وأندهوق بن سعدون وباقي رجال العربان وقد فازوا بعض الفوز في ذاك اليوم : وأما الأعجام فقد عادوا مقهورين متأخرين ولا وصل زوبين الغدار أمام كسرى أنوشروان وهو بلون أحمرمن الدماء قال بختك لكسرى أنظر صهرك يا سيدي فقد تغيرت ألوانه وصبغ بدماء الأعداء ولا بد له منأن يبيدهذه الطائفة العربية ويؤدبها أي تأديب : فقال زوبين سوف يظهر لك المستقبل ما يكون من أمري وأمر العرب حتى إني بأيام قليلة أفنيهم عن آخرهم وإني أعدك على مسمع من الحضور في هذه الأيام أن لا بد لي من قتل الأمير حمزة وهلاكه ومتى قتل ضعفت شوكة الباقين وسلمونا

أنفسهم نفعل بهم ما نريد ونختار : قال وفي اليوم الثالث عاد المتقاتلان إلى الحرب والطعان كاليومين الماضيين إلى حين الزوال في المساء عادوا إلى الخيام وهكذا اتصل القتال بين العربان والأعجام إلى مدة خمسة عشر يوما حتى تبين النقص في رجال كسرى وظهر ضعفهم للعيان وآصرحوا بخوف وقلة أمان . وثبت عند كسرى أن الرب إذا بقيت على هذا المنوال عدة أيام أخر .حلت به العبر ولذلك دعا ببختك وقال له لا برحت روح أبيك في مغائر الثلج وغضبت عليها النار لأنك غششتني وحملتني على عداوة العرب ولم أعد قادرا على مصاحتهم فانظر في أمر يخلصنا منهم ويحفظ لنا شرفنا وناموسنا ويخولنا النصر عليهم ويعيدهم إلى طاعتنا دون أن يحرقوا حرمتنا .

فقال له أما الصلح بيئنا وبين العرب فهو مستحيل وقد أصروا على قلب كرسيك والانتقام منك وافتضاح عرضك وسبي بنتك وأما الفوز على العرب فله عندي تدبير عظيم وسوف

لل ش

Bog aan la aqoon