حمزة العرب ما كان وإلا فاني أفنيكم عن أخركم وأجعلكم عبرة لغيركم من الأمم ولا يعود ينفعكم فيه بعد الندم .
وبعد ان'انتهى من كتابة الكتاب ارسله مع رسول من قومه الى العرب فسار به الى - الملك النعمان وهو في الصيوان وعنده الابطال والفرسان فقرأه علنا وعند ذلك أضطربت فرسان العرب منه وما منهم إلا من حركته الحمية العربية وتاقت نفسه الى الحرب والقتال ومبارزة غيتشم وقتله . ولاسيها المعتدي حامي السواحل فانه ارغى وأزبد وقام وقعد وقال لو لم يكن قتل الرسول حرام عند عباد الله لقتلت هذا الرسول قهرأ لسيده لكن لا جواب عندنا إلا السيف القرضاب المعد لقطع الرقاب وإن كان يظن أن أميرنا حمزة فقد فتحن نثق ان الله يرده فلو مات ودفن سنخرجه من مدفنه حيأ على أن ملوك مصر سيلاقون منافي كل رجل حمزة فإذا أصاب سيدنا مصاب ففينا الكفاية للقيام بمقامه والقتال عند غيابه وغير ذلك لا كلام ولا مقال ومثل ذلك تكلم أندهوق وقاهر الخيل وبشير ومباشر واصفران الدربندي والأميرة سلوى والأمير عقيل وباقي الفرسان والابطال الذين عليهم المعول فرجع الرسول مأيوسا خائفا مما شاهد إلى أن وصل الى مولاه وأخبره بما سمع ؤأن العرب معتمدة على القتال والنزال وأن لا جواب ولا كلام عندهم إلا السيف اليمان والحسام الهندوان وسوف ترى منهم الذل والهوان فاضطرب غيتشم وأسودت الدنيا في عينيه وقال سوف يرون مني ما يظهر لهم الحقيقة ويرفع الطمع من رؤ وسهم ان أقسم بالعجل الكبير وبالضم الخبيل اني لا أرجع عن العرب حتى أبيدهم ولا أترك منبم أثرا يذكر بعد الآن . وصرف النهار مع سكاما وورقا وفي نيتهم ان في صباح اليوم الذي بعده يباكرون الى الخرب كما كانت افكار العرب أيضا إذ ما من وسيلة لرجوع الأمير والسلام '. وكان اشد العرب كدرا عمر العيار على غياب أخيه وكان يخطر في ذهنه أن ينزل المديئة ويخلص أخحاه غير أنه كان يخاف أن يقععلى العرب في غيابه أمر من الأمور فاعتمد على ان يسعى قليلا وينظر ما يكون من غيتشم فيتسبب بالقبض عليه وعلى سكاما وورقا وحينقذ يبون عليه جدا إما افتداؤه واما خلاصه وبات يدبر في طرق النجاح .
( قال الراوي ) وبات الفريقان يتحارسان إلى أن كان صباح اليوم التالي فدقت طبول العرب تعلن الحرب والقتال وتسأل رجاها أن تبض في الحال وفعلت كذلك طبول المصريين وكان غيتشم وسكاما وورقا يظنون أن العرب لا يثبتون أكثر من ذاك النهار - أمامهم فيفرقون وينقرصون أما جيوشهم ولا سيما أن مثل غيتشم لا يثبت في وجه أحد من الأبطال . ثم تقدمت الأبطال إلى ساحة القتال واصطف الصفان وترتب الفريقان فوقف الأندهوق في الوسط وني الرأي الأيمن المعتدي حامي السواحل وأخحته الأميرة سلوى في الرأس الأيسر وقاهر الخيل ومباشر وبشير وأصفران الدربندي وما انمى انتظام ايوش
535 ١
Bog aan la aqoon