جرى وطلبت مني أن اسير وإياها إليك لممايتها منه فقلت وكيف يمكن لنا الخروج من المدينة قالت لي أن مفاتيح الباب التي الى جهة البحر هي عند العابد فأتيت بها معي فيمكن ان نخرج من هناك ونركب زورقا ونسير إلى البر ومن ثم نتقدم إلى جهة معسكر العرب وهكذا فعلت وأننا أتينا إليكم الآن نبقى عندكم إما أن نموت وإما أن نعيش وإذا وجدتم أنه يمكنكم ان تدخلوا المدينة من جهة البحر فتحنا لكم الأبواب وسرت أنا معك إلى الباب البري فتقتلون الحراس وتدخل المعسكر منه في هذه الليلة فسر الأمير سرورا لا مزيد عليه وقال لأخيه عمر سر في اللعال وادع إلى المعتدي واندهوق وأصفران وباقي الفرسان مع الملك النعمان ويكون ذلك بأعجل أن فأجابعمر أمرهوأحضر له كل ما طلب ولما ساروا عنده قال للملك النعمان أريد منك أن تيقظ العساكر وتسير إلى جهة باب البلد ويكون ذلك بأقل من ساعة ونصف وأنا مرادي أن اخذ المعتدي وأندهوق والاصفران وننزل بالزورق وندخل من باب البحر . [
ثم إن الأمير حمزة أخذ مفاتيح الباب من الوزير وأخذ معه الفرسان الذين ذكرناهم وسار إلى جهة البحر يدله الوزير على مكان الزورق حتى وصل إلى البحر فركبه الجميع وساروا إلى أن وصلوا إلى الباب ففتحه الأمير ودخل مع باقي الفرسان وأمر الوزير أن يبق في الزورق وكان ذلك بطلب عمر العيار خوفا من أن يكون قد نصب لهم مكيدة ساقهم بها إلى داخل المديئة وقفل الباب من الداخخل وساروا حميعا وراء عمر لأنه كان يعرف باب البلد' من أي عدهة حيث قد جاء المدينة أولا عند إتيانه بكتاب أخيه ولا زالوا حتى وصلوا الى الباب وإذ ذاك هجم المعتدي على الحراس فقتلهم وأنخل منهم المفاتيح وفتح الباب بأعجل من لمح البصر وإذ ذاك الملك النعمان قد دخل ومن نخلفه عساكر العرب وانقضوا على المدينة من كل ناحية وأشغلوا ضرب السيف بالأهالي فأبلوهم بالذل والويل وقتلوا فيهم مقتلة عظيمة واضطربت وقامت بها القيامة من كل ناحية حتى استيقظ العابد مرعوبا ومندهشا وسأل ما الخبر فقالوا له ان العرب قد دخلوا إلى المديئة فارتاع وارتجف وايقن انه هالك لا محالة وان الأمير حمزة لا يبقى عليه ولابد من أن.يجازيه على غدره ولذلك اعتد بلامته وقصد الخروج وكان الوقت قارب الصباح لأن الأمبر حمرة لا زال يقتل ويأسر ويمدد الرجال على الطزقاك وفي الأسواق وأنخوه عمر يسير بين يديه ليدله على قصر العابد حتى وصل إليه في الحال فترجل عن جواده وفرق العساكر المتجمعه من حواليه بضربات سيفه الباتر وهو يصيح فيهم ويلكم أيها الأقران ابعدوا عن هذا المكان وتخلوا عن ملككم الخادع القرنان فقد جاءكم حمزة البهلوان ابن الأمير ابراهيم على القدر والشأن وكان أخوه عمر يسير بين يديه وهو يخترق الصدور بضربات خنجره ويختطف النفوس باسرع من شدة سيره حتى التقى الأمير بالعابد فضربه بسيفه الباتر فازاح رأسه عن جسده ورماه الى الأرض قتياا وباختصار أنه قتل من
55
Bog aan la aqoon