منك مكدر لانشغال باله علي فتعجب المعتدي من حيله ومكره وقال والآن أختي معك قال نعم هي معي موثوقة فقال وأين وضعتها قال في هذا الجراب ثم أخمرج جراب اسمعيل من وسطه وفك بابه ومديده وأخرج سلوى ووضعها أمام أخيها فزاد تعجبه وكاد يضيع عقله وكيف هذا الحراب الصغير يسع انحتي هذا يسع الدنيا بأسرها ولا تبان فيه .
ثم تقدم من سلوى وفك وثاقها ولا وعت على نفسها تقدمت من أخيها فسلمت عليه فقال لها قربي من الأمير حمزة وسلمي عليه فهو أصبح منذ الآن مولانا وقد أسرني ودخلت في يده وحكى لماكل ما كان من أمره كل هذا والأمير حمزة ينظر إليها وهو باهمت من حسنها واعتدال قوامها وقد وقعت من قلبه موقعا عظيا وحدثته نفسه أن يتزوج بها وكذلك سلوى فإنها عندما رأته وقع من نفسها ورأت على وجهه علائم الحب والهيام من جراء نظره إليها ففهمت المقصود ودنت منه وقالت له اني سررت جدا يا سيذي بأن نكون في خدمة شريف وبطل محيد مثلك قد طار صيته في الآفاق وحخدمته الملوك الكبار وتمنت بناتهم أن تكون تحت أجنحته وفي حماه فقال لما اني أفتخر بمصالحة من هو كأخيك لأنه والحق يقال أقدر مني في مواقف القتال وما أسرته إلا وقد ساعدتني عليه العناية وخانته ظروف الأحوال ولا سيا أنت فأني أرغب أن تكوني معي في سفرتي . فقال عمر أني أسألك يا أخى أن تعتمد على الأميرة سلوى فهى وحيدة بين النساء فخذها لك زوجة فهي لا تليق لغيرك أجاب إن على هذا اعتملات ونويت ثم اتفق كل من الأمير والمعتدي وأخته على أن تكون سلوى زوجة للأميرغير انها طلبت منه أن تبقى في خدمته وتكون رفيقته وأن لا يتزوج مما إلا في المدائن عند زواجه بمهردكار بنت كسرى فأجاب عليها ووعدها بأن تكون معه على الدوام وتحضر القتال والنزال لأنها كانت تقاتل بكل أنواع السلاح وتطارد كأشد الأبطال وبعد ذلك قال الأميران مرادنا الرجوع إلى المعسكر لأن قومى بانتظاري ولا بد أن يكون قد شغلوا بسببي وني الخال ركب الأمير والمعتدي وأخته وهم فرحون مبذا التصادف والموافاة والنسابة وانطلق بين أيدهم الأمير عمر العيار كأنه السهم إذا طار وبوقت قليل غاب عنهم ووصل إلى الخيام ونادى باتيان أخيه وأنه أسر المعتدي ثم اتفق معه وجاء الاثنان معا على الحب والولاء وبلغ الخبر الملك النعمان ففرح مزيد الفرح وخرج لملتقى فارسهم مع باقي الفرسان من الكبير إلى الصغير وما ساروا إلا القليل حتى التقوا به عائدا مع رفيقه وعروسته فسلموا عليهم وهتأوهم بالسلامة ورجع الجميع إلى الخيام ونزلوا في صيوان الملك النعمان فقام لمم بالإكرام والانعام نحو ساعتين من الزمان . وبعد ذلك قال الأمير حمزة لقد انتهينا الآن من أمر المعتدي وصار من الواجب أن. نفكر بأمر الملك الدعاس فإنه محاصر الآن داخل المديئة ومرادي الآن اكتب له كتابا أطلب إليه التسليم ثانية وأخبره بما كان من المعتدي . فقال المعتدي إني أذهب إليه
"0 |
Bog aan la aqoon