155

Sirat Amir Hamza

Noocyada

يديه وقد سدت القضاء من كل محاصيل حلب وعدا عن الذهب والفضة فقدمها إلى حمزة وأخذ منه بها وصولات موقعة منه بعد أن قبض الأموال قال له إني أخبرك لاعدت تدفع منذ اليوم إلى كسرى ولا بارة الفرد واني أعفيك من هذا الخراج وإذا عاد فطلب منك أموالا زعزعت الإيوان على رأسه وضربت بلاده لأني في هذه المرة سأعود إليه بصفة مخارب لا مسالم وسوف تصل إليك الأخبار ثم إن الأمير نصير دفع إليه كتابة كسرى المرسلة إليه فأخذها منه وسلمها للملك النعمان وقال له احفظ هذه عندك إلى حين الحاجة وبعد ذلك ودع الأمير نصير ووعده بالعودة مرة ثانية في أثناء مروره من تلك الحهة . ومن ثم أمر رجاله ان تقلع عن تلك الأرض وتسير في طريق آخر إلى غير جهة فركب الجميع وسألوا عمر العيار إلى أين يريد أن يسير بهم فقال نسير من هنا على طريق ديار بكر وأورفه والموصل ومن ثم إلى القسطنطينية ومن بعد ان نفرغ من كل هذه البلاد نعود إلى حلب ونسير في طريق أآخر .

ثم إنه سار أمامهم على الطريق الذي أشار اليه وسار الجميع في أثره وبقوا مدة أيام إلى أن وصلوا إلى ديار بكر فجمع المال من صاحبه دون أن يكون منه معارض أو ممانع وبعد أن قبض الأمير الخراج وأعطى به وصولا عن سبع سنوات سلفا رحل إلى أورفه ففعل كا فعل بغيرها وقبض الأموال وأعطى بها الوصولات وأخذ مكاتيب كسرى المرسلة إليهم بخصوص هلاكه ودام الأمير حمزة وجماعته العرب يسيرون من ولاية إلى ولاية ومن عاصمة إلى عاصمة يجمعون الخراج ويرفعون الأحمال على ظهور الجمال وكل واحد يقتدى بجاره فلا يمتنع ويعتذر عن الدفع بل كان الجميع يسرون من معاملة الأمير ويحبونه الحب العظيم ولا سيا عندما يثبت هم أن هذا هو الخراج الذي يدفعونه وأن بعد ذلك لا يدفعون قط لأحد وكل منهم يكون حرا فقط يلتزم ان يبقى على صداقته ومودته فيساعله المساعدة الواجبة ويدافع عن بلاده .

ولا زال سائرا إلى أن أقرب من القسطنطينية وكان الحاكم عليها ملك على الشأن رفيع المقام كامل حكيم خبير بأحوال السياسة والفنون والمعارف والطب واطيئة اسمه اسطفانوس فلا سمع بوصول العرب إليه فرح جد لأنه كان يعرف أن رجلا من العرب يخرج على بلاد العجم فيقلب تخت كسرى ويضعف شوكة العجم ويذهم إلى أن تهدم من بعده معابد النار بإذن العزيز الجحبار ولذلك لبس أفخر ملابسه ووضع التاج على رأسه وخرج بموكب عظيم إلى ملاقاة حمزة والذين معه ولما وصل إلى معسكر العرب عرف بقدومه ملك النعمان فخرج إلى ملتقاه وسأل حمزة أن يخرج وقال له إن هذا الملك هو أفضل من كسرى شأنا وأدبا ولذلك من الواجب أن نسعى في خدمته ولما وصل إليهم ترجل وترجلوا وسلم كل متهم على الآخر وعادوا إلى صيوان الملك النعمان فدخلوه م١

Bog aan la aqoon