وكان خادما جريئا ، صفيق الوجه ، قاسي القلب فقال له : امض الساعة واقبض على كل ماله ، واحمل إلي الساعة ما تجده من العين ل واختم على ما سواه . فمضى سوار وقبض على كل ما وجده له ف داره . فوجد له من العين ثمانين الف دينار فحملها إليه ، وختمعلى ما بق، وعاد إليه فعرفه بجميعه ، فأمره ببيعه كاه ، فبيع بعشرينألف دنار سوى ما استهلك وتمزق وتفرق ، وسلم ابن مفضل إلى سوار فكان آخر العهد به وحدث شعيب بن صالح قال : شنئت نفس احمد بن طولو استخدام الكتاب ، لما وقف على حال ابن مفضل ، وقبح فعله وجرأته على اليمين الكاذبة ، وكان ذلك يشتد عليه جدا ، واحتاج الى من ينوب منابه ، فسنج له ذكر كاتب كان يكتب لحسين الخادم المعروف بعرق الموت ، كان لما قدم معه إلى مصر شاهده فحف على قلبه وافترس فيه خيرا فتتبعته نفسه . وكان هذا الخادم حسن العقل ، راجج الوزن ، يتقلد البريد بمصر ، وكان احمدبن طولون يعرف من الحضرة ، ويعلم منه حسن اختيار فيما هو بسبيله ، فتيقن آنه لم يختر من كتابه إلا مختارا ، وهو رجل يعرف بحسن بن مهاجر فال إليه وسال عنه هو ، فاحضره وساءله عن بلده وسبب تعلقه
Bog aan la aqoon