منته أحلامهم بالليل نيل ثلا
ما سد أسوارها إلا جماجمهم
وظل للذيب في حوشان مرتبع
رجوا عمارة إذ منته غرته
ولا إلى كوكبان طالبا وزرا
سائله يوم شبام كيف ظل به
... قالوا إذا ملك ما هكذا بشر
قالو أذا الشمس أم هذا هو القمر
ومن بغرته يستنزل المطر
لما رآه فقد قالوا هو الخضر
جاءت إليه ذنوب الدهر تعتذر
طلق اللسان فلا عي ولا حصر[16ب-
سهل الطبيعة لا مكر ولا نزر
صلب القناة فلا لين ولا خور
غلب الملوك وتخبو عنده الزهر
من آل فاطمة الأملاك تنتظر
مملك الملك لا باب ولا كبر
هذا الذي زبرت في ذكره الزبر
شمس الزمان به والنصر والظفر
لما أتى الأجل المحدود والقدر
خوفا وفي جانب تهوي به البشر
إلى أبيك وفي الأنباء مزدجر
لما أضيف إليك النفع والضرر
مذبذبين فلا ورد ولا صدر
أو حاربوك يقولوا الملك والعمر
سيان في كفه الياقوت والبعر
رايات مصر على قوادها عمر
خيلا علتها تريك البيض والصدر
ما كان يعلمها والأمر مستطر
وللسيوف على آثارهم أثر
فراح منها بما قد كان يدخر
على أغر له في يومه خطر
ولا يسد على أمواله الحجر
فراح ليس له ناب ولا ظفر
فراح في سورها من روسهم جدر
كانوا سكارى وهذا ما به اعتذروا
وللسباع وفيها منهم جزر
نيل الحصون فلا حصن ولا دور
وكوكبان الذي بالذل مؤتزر
وطوده في غبار الدور مقتبر
وسنذكر القصة مستوفاة عند ذكرنا وقعة حضور إن شا الله تعالى.
ومن فضائله عليه السلام المشهورة ما رواه الفقيه العالم الفاضل تقي الدين علي بن سلامة الصريمي.
قال: كان الإمام المهدي عليه السلام واقفا للناس في المحاصب بثلاء بعد صلاة الجمعة فيما أحسب إذ أقبل رجلان أحدهما أعمى، والآخر يقوده، فطلبا الاتصال بالإمام فلم يمكنهما لكثرة الازدحام وتهافت[17أ-أ] الناس على الإمام.
Bogga 52