346

ثم قال أمير المؤمنين لأصحابه: اقتلوا الرجل، واشتغل بستر الحرايم، ودخل الناس على الحشيشي وقد شد الفقيه العالم يديه وضغطه إلى جدر حتى ما استطاع حراكا معه فدخل عليه رجلان من خدم الإمام وضرباه على رأسه بالسيف حتى صرعاه ثم وقع فيه من دخل، وعاث الناس في الدار فنهب من الدار شيء من الثياب، والحرير، وقتل ابن لبابة في دار الحريم بغير أمر الإمام، وبلغ الصارخ إلى ثلاء في الحال فوقع عند المشائخ من ذلك مصيبة عظيمة وخاف أحمد بن علوان على نفسه.

قال السيد شرف الدين [119ب-أ]أيده الله: وقد أخبرني من لا أتهم أنهم هموا به عند ذلك وراح من ساعته وتفرق المبشرون من المفسدين والمعاندين إلى صنعاء وذمرمر وغيرهما، واليمن، وإلى بلاد الباطنية بقتل الإمام وتفرق المبشرون من عند الإمام عليه السلام بسلامته، وكانت الوقعة على مضي ساعة ونصف من يوم السبت ثامن ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وستمائة.

Bogga 364