وكذاك في التكوين سبع مهاد
والفلك فوق الزاخر الميراد
بدعائه دع عنك غير صلاد
سجدو له طوعا بغير عناد
والشعب من أطوى ومن أجناد
وبمثل ذاك تنافس الحساد
لم يذكر الصديق وابن عباد
ما حازها الفاروق باستبداد
عثمان والأشرار آل زياد
شتان بين فواسق وهواد
بالعقد بل بالنص والإسناد
أو يافعا أو كان في الأمهاد
أمنت من الإنكار والإجحاد
متوقد كالكوكب الوقاد
عين مطهرة من الأرماد
ما الغار إلا باقتداح زناد
في حاضر من خلقه أو باد
ميمونة الإصدار والإيراد
جهرا ويوطي هامة الإلحاد
لما طغى فرعون ذو الأوتاد
فيها الفساد ولات حين فساد
إن الإمام له لبالمرصاد
فأقام ينفخ في هوى ورماد
نيران كل ضلالة وعناد
ودعوا بناديهم وبئس الناد
هيهات بالغدر والإخلاد
وتقلدوا أطواق كفر باد
شنعاء في حرم الإمام الهادي
رقوا لزغب كالفراخ صواد
إلا فواقا أو تنفس شاد
شذرا إلى الأغوار والأنجاد
وخضاب لحيته دم الأوراد
في جيده وعينه بصفاد[104أ-أ]
لم ينجه يوما سوى الأصعاد
سترده بيض وسمر صعاد
فتح الغرار وأي شر عناد
وهلم ليس عليه من مزداد
فاستبشروا بالفتح والإسعاد
مليت بأمس جور باغ عاد
ويعد من مصر إلى بغداد
وشهيدها المصلوب في الأعواد
بالجوزجان مضى بصدق جلاد
بالزيت يوم تكانف الأجياد
وفعل ذاك الحجر زاغ فؤادي
ثأرا فيا للسادة الأمجاد
بابن الحسين طويل كل نجا
قال الأمير الكبير المخلص المجاهد شجاع الدين أحمد بن محمد العباسي العلوي في ذلك الأوان وبعد فتح كوكبان نجران:
ذا هاجت أخا طرب ردود
وأصمته العيون النجل لما
فما أشجى فؤادي ذا ولا ذا
وما طربي إلى لهو يعود
ولكني طربت الى المعالي
ونصرة أحمد المهدي همي
أعز العالمين أبا وجدا
لقد رامت ملوك الأرض جمعا
وأجمع أمرهم ظلما وعدوا
فحطت الدين يا مهدي عيسى
وحطمت العوالي المواضي
وفرقت الجموح وقد أحاطت
أولئك في المغارب من عمارك
ومن تلقا الشام بأرض يام ومن صنعاء جاءت كالعلالي
Bogga 321