281

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

منها: إن أعطاه بلاد معينة في رداع وديارها وبلاد عنس، وشيئا

في الأقطار الصنعانية، وشرط عليه أمير المؤمنين سلوك السيرة المهدية والعدل في الرعية وإنفاذ الأحكام الإمامية وعقد له عند الاستيلاء على اليمن الأسفل بشيء من الحصون، والبلاد، والمدن، وأنصفه غاية الإنصاف، وعظم، ورهن عند أمير المؤمنين ولده وامرأته فأمر بهم أمير المؤمنين إلى عزان عند الأمير أحمد بن محمد بن حاتم، بعد أن أنعم أمير المؤمنين على أولاد أسد الدين لما وصلوا إليه بأربع من جياد الخيل وكساهم من نفائس الملابس ووقع الإجتماع بين أمير المؤمنين وبين أسد الدين في اليوم الرابع من شهر القعدة سنة خمسين وستمائة واجتمع الرأي فيما بينهما [95أ-أ] على النهوض إلى جهة ذمار.

(قصة نقض الصلح)

وقد كان سلطان اليمن أمر رسولا إلى الإمام عن الصلح هل هو ثابت أم لا؟ فإن كان ثابتا فيأمر الإمام برفع المحاط عن حصن هداد فأجابه أمير المؤمنين أن صاحب حصن هداد حاربنا وبالغ في الفساد علينا وجاش علينا بجملة من الأموال فإن خرج منا بما يجب فعلنا ما يحب السلطان في ذلك وهذا بنفسه يخالف الشروط التي انعقد عليها الصلح بيننا وبين السلطان والخطوط شاهدة على الجميع فكان الجواب من السلطان أن جهز عساكره وقدم منهم عبدا له خصيا يقال له بدر حتى وصلوا ذمار.

رجع الحديث

فتجهز أسد الدين وأزمع على المسير وضم إليه أمير المؤمنين جملة من الخيل وأمر نائبه في الجهات الذمارية بحشد العساكر وامتثال أمره في عرض هذه الحركة والمبالغة في إنصافه بكل وجه من الوجوه.

Bogga 295