اءت على قدر بكل غريبة
فلها لطائم في الركاب أريجه
سحبت على قمم السحائب ربطها
لو أن همام بن غالب صاغها
ولو أن قيسا وابن حجر شاهدا
لأتاك هذا في الأخير حسيرا
ما ضرها إذ نشر يحيى نشرها
منظومة غراء هجر ربها
من أسرة جعلوا المساعي في العلا
من آل يحيى خير آل محمد
والموقدي نار الحروب ببيضهم
والطاعني ثغر النحور وقد غدت
وتشب نيران القرا في حيث ما
قوم بهم قرن الكتاب وفيهم
جاءت تهانيهم على شحط النوى
بأشم ينتقل الجبال وتفزع
نادى به عقر الوعول وعصمها
لولا قضية فتحه قدرية
ثم استباحته السيوف فحللت
وغدا به القرآن يتلى دائما
?
?
كالروض تنشره الصبا محضورا
استاقهن معنبرا وعبيرا
وغدت عقود تعظمت وشذورا
أنسا بها يوم الرهان جريرا
مرقومها ونسيجها منشورا
ورأيت ذاك محلقا مبهورا
إن لم يكن مسكا ولا كافورا[94أ-أ]
من بعدها المنظوم والمنشورا
فسعوا فلم يبغو عليه أجورا
بيتا وأغزرها جدا موفورا
والواردين وطيسها المسجورا
صور الكماة من الأسنة صورا
حلو فحلب مقويا مقرورا
نزل الكتاب مبينا مسطورا
فغدا بها ربع العلا معمورا
السحب الثقال بخاله منفورا
حرقا ودهرك لا يرى يعفورا
ما كان فتح رناحه مقدورا
ما كان حجرا قبلها محجورا
Bogga 292