275

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

وهذي حصون الأرض ألقت زمامها

ثمانون حصنا في يديك عددتها

براشان منها رأسها وسنامها

وذروة والقفل المنيع عميدها

وفي حلب سر مصون بماجد

سمى وعلى بالناصر الفذ من له

سليل أمير المؤمنين الذي غدت

وهل مدع تنساه والموقر الذي

ولله حصن الجاهلي فإنه

وياحبذا حصن الكميم وحبذا

وأعرضت عن باقي الحصون بلا قلا

فقل للطغاة الحاسدين بغيضهم

?

?

وأنك منصور وسيفك قاضب

دعتك له حتى تدين الكواكب

وسرحك محمي وقرنك خائب

عليك بنود للعلى وذوائب[92ب-أ]

وقد خانك القاضي ومات الأقارب

بنو العجم قولي أو دهتني الأعارب

إلى حلب كيما يفوز الركائب

ودان على رغم الألوف المحارب

فحق لديه أن تتم المطالب

أطاع بها شرق ودانت مغارب

وحي بها صدق وأهلك كاذب

حصونا تناجيها النجوم الثواقب

وذاك على أرجاء صعدة ضارب

وفي اليمن الأقصى لهذا مخالب

بيوت مثاني باعدت كالنوائب

من المبتدئ من صنوها والعواقب

بأمثالها إذ من يديه الرغائب

جهول ونصر الله نحوك آيب

إليك ولم يبق حصن مغالب

وفي مثلها رب الولاء والمصاحب

وحصن هداد شامخ الطود غارب

وعراب عربة ذات حبس وحاجب

حواه فيا لله طرف وراكب

مواهب جود دونهن المواهب

شمائله محمودة والضرائب

له كل ملك في تهامة هائب

منيع الذرى ترقى إليه السحائب

تلمص في حافتيه العجائب

ولكن ما الإيجاز في الشعر لازب

يموتون فالمهدي للخلق غال

وقال الشيخ الأجل قاسم بن علي بن هتيمل التهامي رحمة الله عليه ورضوانه:

تام تدمن نهيه وإلى ما

ألزمت نفسك لومة حتى لقد

أعليه إن حسن الركاب وركبها

ومن حلت أصوابها فكأنما

أبلى الحديد حديدها وتناسخت

تلك المنازل ما استعضت بأهلها

ذهبت لياليها الحسان فليتها

إن يهجر الغيم العميم فقد همت

ولو استعرت له أنامل أحمد

ببنان أغلب لا البحار زواخر

فرع من الحسنين ينفذ حكمه

متفرس في الغيب تحسب علمه

تعنو الوجوه له وتخرس عنده

متسربل متشرف في حسها

نسب يبلغ فاطم الآباء والأ

وأصالة عدة ذوائب هاشم خصم إذا جئت الخصوم وجدته

Bogga 289