ويحفوا جنابها المرار
صفقة ربح مشتريها الحار
رصدا لا يفوته الأشرار
معدا كأنه مستطار
أي واد وليس فيه مغار
أي ليل لم تذك للوفد نار
برامي من جانبيه الشرار
وكثير لمثل ذاك الغرار
وعرف المعروف والإنكار
وعليه سكينة ووقار
وتلظى في مقلتيه النيار
ولولاه ما أقيل العثار
ومنه يستوهب الأعمار
كالطود عليه من الجلال شعار
قابلوه كأنه المستجار
استلام ورحمة واستجار
مستغاث يشمه الزوار
هزبري ووابل مدرار
ويا من بذكره يستجار
وإليه الإيراد والإصدار
كل أصل تظله الأشجار
كيف أظمى وفوقي الأمطار
غير لحظ يومي به أو يشار
إن في العظيم تعظم الأخطار
وعلى الماء تنبت الأشجار
وقال راشد بن علي بن حسين بن عبد الرحمن صاحب ريمة الأشاطب يمدح أمير المؤمنين ويستنجده على أهل المذاهب الرديئة بريمة:
اشتقت طيفا طائفا وخيالا
ووقفت تسأل عن قديم قطينها
أمت أمير المؤمنين وأملت
استقبلت تولي إلينا مظهرا
طلب المعالي العاليات فنالها
ركن لآل محمد وخليفة
من صنو حيدرة الوصي وفاطم
فيه الوسائل والدلائل والحجا
أعطى فخلنا عارضا هطالا
من مبلغ أحياء ريمة إنها
الباغضين لآل بيت محمد
قوم تأبو عن رضاك ولو مضت
عدو الجبال الشامخات وما دروا
فمتى أرى الجرد الجياد كأنها
تطأ الربا من ريمة وتهامة
?
?
وطلبت دمعك بالحمى أطلالا
عجبا فما ردت عليك سؤالا[78ب-أ]
من أحمد أن تدرك الآمالا
معروفة والفضل منه توالا
ما كل من طلب المعالي نالا
وغضنفر يروي ظبا وطوالا
كرمت مناصبه وطل فطالا
وفضائل قد أوفقت مفضالا
وسطا فحلنا ضيغما رئبالا
لو شاهدتك لزلزلت زلزالا
والحائزين على اليمين شمالا
فيها ظباك لقسمت أمثالا
أن قد ملكت السهل والإجبالا
جون النعام تراسلت أرسالا
وتقد هام المعتدين نعال
وقال الفقيه عيسى بن محمد التهامي رحمه الله:
ذ خبرا عن نسيم الشمال
ومن ذا قام بتلك الخيام
وهل نزلوا بمنى بعدنا
وعيس تجوز الفلا في الدجى
عرامس خارقة للظلام أقول لها يمي بي الإمام
Bogga 248