لقد شقيت طرا بجعدان قومه
سطا سطوة عما قليل يروعه
تدرع فيها حلة العار واعتدى
فيا ويحه من ضارب سل سيفه
فلم يخش عارا في الأنام وسطوة
فإن بعض سنحان الجميع عيونها
فجدد على الثارات منهم عزائما
وقدها عتاقا شزبا أعوجية
توا فيك بالمطلوب مهما بعثتها
عليهن من أبناء معد ويعرب
مساعير أبطال إذا ما دعوتهم
وشن على سنحان في بلدة
فما أنت إلا الليث دون فريسة
فلست ملوما بعدها يابن أحمد
عليك سلام الله ما ذر شارق
... سبيل الهدى أن قد ظفرت وخابوا
ولا كلما خاضوا الجهالة تابوا
وحق عليها أن يحل عذاب
عليها لمولانا الإمام عقاب
على ليث غاب عز منه جناب
لترويع ضيف من قراه أصابوا
يكون لها مما جناه عتاب
وترضيه جارا وهو فيك غراب
يسد بها باب ويفتح باب
وأخرى نماها لاحق وعراب[74ب-أ]
وقد جد في المحبوب منك طلاب
ضبارمة شدق اللهاء غضاب
لمكروهة يابن الحسين أجابوا
مغار لهم فيه ثوى وتباب
وكل فريق من عداك كلاب
وإن شرفت بالظن منك شعاب
وما شق جلباب الظلام شهاب
وقال القاضي الأجل يوسف بن علي اليامي يمدح بها أمير المؤمنين ويذكر سنحان وعدوها:
لما أجد ولج فيك العذل
لم أشك بعدك بالأحبة إنما
ما أبصرت عيناي بعدك منزلا
كيف الغوير وكيف شبطا مقعد
وثقوا بدمعي للمنال بعدهم
ما أبصرت عيني المنازل بعدهم
استفرغ العبرات في عرصاتهم
قل للشبيبة إن ليل ظلامها
ورأيت إذ أبصرت قصدي جلبة
جبريل قائدها وسائق خيلها
ما عاينته الناس إلا قلت ذا
يستعظمون إذا رأوه كأنه
عالي المكان كأنما الشعراء له
خطب الخلافة يافعا وبنى بها
دالت به للقاسمية دولة
لم تغمد الأسياف في أيامه
في كل يوم راية معقودة
ما مر يوم ليس فيه بقائد
وكأنما الرايات فوق مقامه
ما سار إلا سار تحت لوائه
والنقع غيم والسيوف بوارق
والسمر تنقط خط ما كتب الوغى
هذا الذي ملأ القلوب وذا الذي
يستنزل الأملاك من أطماتها
شربت به سنحان كأسا مرة جرت لأنفسها نكالا باقيا
Bogga 239