رجع الحديث
قال الراوي : فلما اجتمعت معه خيل المشرق من جنب ومأرب وأهل الجوف ومن كان معه من الظاهر نهض قاصدا صعدة فأمسى أول مرحلة عند المراشي، ونهض ثاني ذلك اليوم فحط وادي مذاب، وبلغ إليه العلم بنهوض الأمير شمس الدين إلى حصنه براش بجميع من معه من أهله وعسكره، ثم نهض الإمام من مذاب فحط عند درب الحناجر من مخلاف صعدة وهنالك أقبل إليه الأمراء الكبراء آل يحيى بن يحيى بن الهادي إلى الحق عليه السلام ومن انضاف إليهم من بني عمهم وعشائرهم من خولان وهمدان، فقابلهم الإمام بالإجلال والإعظام والإتحاف والإنصاف وشكر سعيهم، وكان أميرهم وكبيرهم ومن إليه مرجعهم الأمير الكبير الناصر للحق أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الهادي إلى الحق عليه السلام، وأقبلت قبائل صعدة ورؤساؤها وقبائل المخلاف حتى اجتمع من الخلائق ما لا يضبطه العدد.
Bogga 180