170

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

قال السيد شرف الدين رضي الله عنه: أخبرني عبدالله بن الأديب بقضية للرصاص عجيبة فلم أحمله على صحة، فلما جرى من الرصاص ما جرى في آخر الأمر غلب على ظني صدقه، وهو أنه أقسم بالله اليمين البالغة أنه سلم إلى بعض العلماء جعلا على العناية في إبطال إمامة الإمام أيام قيامه {والله متم نوره ولو كره المشركون}(1) ثم إن الإمام عليه السلام أمر بابن الأديب إلى حصن ذروة فأقام أياما، ثم استدعى به الإمام إلى الجوف، فوصل إلى بين يديه، ثم رأى إعادته إلى حصن ذروة لغرض ذكره مع الأمر بالشدة عليه والنكال بالحبس والقيد، فلما استفتح مدينة صعدة أمر بضرب عنقه قبل أن يتم بينه وبين الأمير شمس الدي أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام كلام، وكان للرصاص في قتله عناية عظيمة كأنه خاف أن يكشف ستره إن سلم. والله أعلم.

Bogga 178