============================================================
السيرة المؤيدية المويرفي الرمبة : ولما رجعت عن ابن وثاب على الصفة التى أوردتها سرت إلى الرحية وابن صالع ونوكلدم جعا معمدنى الصحبة ، وهو يخدم الخسة التي لا سستزاد عليها ولاستضاف اليا ، فى حفظ الخزائن والأموال ، وتيسيرها مسورا عليها مخندقا يأبطال الرجال ، إلى أن لقينا أبو الحارث والعسكر البفدادى على مرحلتين من "الرحبة" وإذا هم قد ضربوا مصافهم ، بت لا ا ال ال ا ا لت لا ا ل اته لا اصباغ خوافق الرايات ، ودخلنا الرحبة دخولا عليه من آنار السعادة وسم ، ولله تعالى في ضمنه مشيئة يمضها فى صلاح عباده حكم ، وتجاوزناها إلى شاطىء الفرات فنصينا الخيام ، وحللنا عنده من خيلنا الحزام ، ووسطت جعا جمع كل قاطع زقاق ، وكل جلال من الناس ودقاق ، تراموا إلى تلك البقعة من كل آفاق، كرديا وتركيا وعجميا على اختلاف الحجنم ، وعرييا من كل طامع ذي ناب من الطمع حديد ، ومقامع فى الطلب من جديد ، فأخذت اخلع على أسراه الأعراب والأكراد الخلعة التى تبهر عيون نظارها ، من حيث لم يسبق لهم عهد يمشاهدة نظائرها وأمثالها ، إذ كانت الخلع العراقية لا تتجاوز أطمارا لا تجرى ف مضمارها ، فكلما تجلى للابصار شى منها تجلى العروس من خدرها ، ارتفعت هجة الوحش سن الركابية والسابية (1) والحواشى العراقية بالدعاء للدولة العلوية ، والفحشاء من الشتيمة لجناية (ب) العباسية . وتصبت فى خلال ذلك ديوان التفرقة على الأتراك ، وجعلت ما هم فى الصرر مصررا(ج) ولصتاديق بين يدى سودعا ، وفتحت صحيفة الاستحلاف لهم يايمان البيعة جوقة على أن كل طائفة إذا استوفت عليها يمينها ، وفىء حقها من المال ، وكان منهم من يحلف ويأخذ الذى يأخذه بالشكر ويضعه على الرأس والعين على ما جرت به عادة أخيار الناس ، وسنهم من يستقل القدر الذى يعطاه ويرده ، ظانا أن الذى يصير إليه من بعد استحلافه فهو كالجزاء عن يمينه التى أقسم بها وهو محقوق بأضعاف ما عرض عليه معها ، فلم تزل عادة السوء فى هذا الباب تدب من قليل فى كثير وتنشر من صغير فى كبير ، حى قويت شوكة هذه الضلالة ، وتفرعت أصول هذه المقالة ، خحيتئذ نصبت فى القوم خطابة أصاب سهمى (1) فى د: الساسة . (ب) في د: للزنابة .- (ج) فى د: قي الصدر مصورا .
Bogga 153