Taariikhdii Nabiga iyo Wararkii Khulafada
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Daabacaha
الكتب الثقافية
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1417 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
في نفر من أهل بيته ومعه أخوه حسان، فلما خرجوا بمطاردهم «١» تلقّتهم خيل رسول الله ﷺ معهم خالد بن الوليد فقتلوا أخاه حسانا، وقد كان عليه قباء من ديباج مخوّص بالذهب فاستلبه خالد وبعث به إلى رسول الله ﷺ «٢»، فلما قدم به على رسول الله ﷺ جعل المسلمون يلمسونه بأيديهم ويعجبون «٣» منه، فقال رسول الله ﷺ: «أتعجبون من هذا! والذي نفس محمد بيده! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» «٤»؛ ثم إن خالدا قدم بأكيدر على رسول الله ﷺ فحقن له دمه وصالحه على الجزية ثم خلى سبيله، ورجع إلى قريته.
وافتقد رسول الله ﷺ كعب بن مالك فقال: «ما فعل كعب بن مالك»؟ فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله! حبسه برداه والنظر في عطفيه، فقال له معاذ بن جبل: بئس والله ما قلت! والله يا رسول الله ما علمنا منه إلا خيرا! فسكت رسول الله ﷺ «٥» . وأقام رسول الله ﷺ [بتبوك] «٦» بضع عشرة «٧» ليلة يقصر الصلاة ولم يجاوزها؛ ثم انصرف قافلا إلى المدينة، وكان في الطريق [ماء يخرج من وشل] «٦» ما يروي الراكب والراكبين والثلاثة بواد يقال له: المشقق «٨»، فقال رسول الله ﷺ: «من سبقنا إلى ذلك الماء فلا يستقين منه شيئا حتى آتيه» «٩»، فلما أتاه رسول الله ﷺ وضع يده فيها «١٠» فجعل ينصب في يده ما شاء الله أن ينصب ثم مجه فيه
(١) من الطبري والسيرة، وفي الأصل: بمكاردهم.
(٢) مع عمرو بن أمية الضمري- كما صرح به في المغازي ٣/ ١٠٢٦.
(٣) في جميع المراجع: يتعجبون.
(٤) وقد تعرض له في كتب الأحاديث المتداولة أيضا.
(٥) ألم به في مسند الإمام أحمد ٣/ ٤٥٧ وصحيح البخاري- كتاب المغازي والسيرة ٣/ ٤٤.
(٦) زيد من الطبري ٣/ ١٤٧ والسيرة ٣/ ٤١.
(٧) من الطبري والسيرة، وفي الأصل: عشر.
(٨) من الطبري والسيرة، وفي الأصل: المنتفق.
(٩) زيد بعده في الطبري والسيرة: فسبقه إليه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه.
(١٠) وفي الطبري والسيرة مزيد تفصيل فراجعهما.
1 / 371