Taariikhdii Nabiga iyo Wararkii Khulafada

Ibn Hibban Busti d. 354 AH
220

Taariikhdii Nabiga iyo Wararkii Khulafada

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Daabacaha

الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

بأيديهم فقال «١»: ما يجلسكم؟ [قالوا] «٢» قتل رسول الله ﷺ؛ قال: فما تصنعون بالحياة بعده! قوموا فموتوا على ما مات عليه! ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل، ووجد فيه سبعون ضربة بالسيف والرمح. وكان أول من عرف رسول الله ﷺ حيث كانت الهزيمة كعب بن مالك، قال: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بصوتي: يا معشر المسلمين! ابشروا فهذا رسول الله ﷺ «٣» ! فلما عرف المسلمون رسول الله ﷺ نهضوا إليه، فيهم «٤»: أبو بكر وعمر وعلي وطلحة والزبير وسعد والحارث بن الصمة، فكان رسول الله ﷺ يناول النبل سعدا ويقول: «ارم فداك أبي وأمي» . ثم أدرك رسول الله ﷺ أبي بن خلف وهو يقول: يا محمد! لا نجوت إن نجوت. فقال القوم: يا رسول الله! أيعطف عليه رجل منا؟ فقال: «دعوه» ! فلما دنا تناول رسول الله ﷺ الحربة من الحارث بن الصمة ثم انتفض بها انتفاضة ثم استقبله وطعنه بها فمال عن فرسه، وقد كان أبي بن خلف يلقى رسول الله ﷺ بمكة فيقول: إن عندي «٥» العود أعلفه «٥» كل يوم فرقا من ذرة «٦» أقتلك عليه! فيقول رسول الله ﷺ: «بل أنا أقتلك إن شاء الله» . فرجع أبي بن خلف إلى المشركين وقد خدشته حربة رسول الله ﷺ خدشا غير كبير، فقال: قتلني والله محمد، فقالوا: ذهب والله فؤادك والله إن بك «٧» من بأس، فقال: إنه قد كان يقول بمكة: إني أقتلك، والله! لو بصق عليّ لقتلني، فمات بسرف «٨» وهم قافلون إلى مكة.

(١) من الطبري، وفي ف «فقالوا» . (٢) من الطبري. (٣) زيد في الطبري «فأشار إليّ رسول الله ﷺ أن أنصت» . (٤) كذا، وفي الطبري «ونهضوا به ونهض نحو الشعب معه» . (٥- ٥) من الطبري، وفي ف «قعودا أعطه» كذا. (٦) في ف «درة»، والتصحيح من الطبري. (٧) من الطبري، وفي ف «إن يكن» . (٨) بفتح السين وكسر الراء موضع على ستة أميال من مكة- انظر معجم البلدان ٥/ ٧١.

1 / 225