35

Singing and Musical Instruments in Light of the Quran, Sunnah, and the Companions' Traditions

الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة ﵃ -

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

أحدها: أن منفعة الغناء بمجرده منفعة محرمة. الثاني: أن الاستئجار عليها باطل. الثالث: أن أكل المال به أكل مال بالباطل، بمنزلة أكله عوضًا عن الميتة والدم. الرابع: أنه لا يجوز للرجل بذل ماله للمُغنِّي، ويحرم عليه ذلك؛ فإنه بذل ماله في مقابلة محرم، وأنَّ بَذْلَه في ذلك كبَذْلِهِ في مقابلة الدم والميتة. الخامس: أن الزَّمْر حرام. وإذا كان الزمر - الذي هو أخف آلات اللهو- حرامًا، فكيف بما هو أشد منه: كالعود، والطُّنْبُور، واليَراع، ولا ينبغي لمن شمَّ رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك، فأقل ما فيه: أنه من شعار الفُسَّاق، وشاربي الخمور. وكذلك قال أبو زكريا النَّوويُّ في (روضته) (١): القسم الثاني: أن يُغَنَّى ببعض آلات الغناء، بما هو من شعار شاربي الخمر، وهو مُطربٌ كالطُّنْبُورِ، والعُودِ، والصَّنْج، وسائر المعازف والأوتار، يحرم استعمالُه واستماعه. قال: وفي اليَراع وجْهان، صحح البغوي التحريم. ثم ذكر عن الغزاليِّ الجواز (٢)، قال: والصحيح تحريم اليَراع،

(١) روضة الطالبين، ١١/ ٢٢٨. (٢) إحياء علوم الدين، ٢/ ٢٧٢.

1 / 36