وكان رسول الله ﷺ أكثر أهل عصره نساء، وكذلك كانت الأنبياء ﵈ قبله.
وقد أنبأك الله ﷿ بخبر داود ﵇ في القرآن، وما روى أنّه كان لسليمان ﵇.
وقد تزوّج ابن مسعود في مرضه الذي مات فيه.
وقال معاذ: زوّجوني لا ألقى الله تعالى وأنا عزب.
وروي عن عمر ﵁ أنه قال: إني لأجهد نفسي في النّكاح حتّى يخرج الله منّي نسمة تسبّحه.
وروى أنه قال: عليكم بالأبكار الشّوابّ؛ فإنهنّ أطيب أفواها، وأنتق أرحاما.
والحديث في هذا أكثر من أن نأتي عليه.
[٦- عيوب الزنا]
قال (صاحب الغلمان): إن من عيوب الجواري أنّ الرجل إذا اشترى الوصيفة إلى أن يستبرئها محرّم عليه أن يستمتع بشيء منها قبل ذلك، والوصيف لا يحتاج إلى ذلك. وقد قال الشاعر:
فديتك إنّما اخترناك عمدا ... لأنك لا تحيض ولا تبيض
وقد جاء في الحديث أنّ الزّنى فيه ست خصال: ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة. فأما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء، ويعجّل الفناء، ويقطع الرّزق من السماء. وأمّا اللواتي في الآخرة فالحساب، والعذاب، ودخول النار.