206

Simt Laali Fi Sharh Amali

اللآلي في شرح أمالي القالي

Baare

عبد العزيز الميمني

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

وفيه: فرى نائبات الدهر بيني وبينها ... وفرى هنا بمعنى أفسد وهذا شاهد للمبرّد لأنه قال: فرى وأفرى بمعنى أفسد. وقوله: بيني وبينها يعني وصلها وهو المفريّ. وأنشد أبو علي " ١ - ٥٥، ٥٤ " لأبي الهندي: قل للسريّ أبي قيس أتهجرنا ... ودارنا أصبحت من داركم صددا ع أبو الهندي هو عبد المؤمن بن عبد القدّوس بن شبث بن ربعيّ الرياحي. وقال أبو الفرج اسمه غالب بن عبد القدوس شاعر إسلامي وقد أدرك أول الدولة الهاشميّة وكان مغرمًا بالشراب، وكان يشارب قيس ابن أبي الوليد الكنانيّ فاستعدي أبو الوليد عليهما فهربا منه. وقال أبو الهندي هذا الشعر. وكان أبو الوليد ناسكًا. ويلحق بالشعر بيت رابع وهو: أما رأيت أخا الأجمال منجدلًا ... إذا تعلّى على كرسيّه سجدا أخا الأجمال: النعمان وكان منع من اقتناء هجان الإبل وهي كرامها البيض منها وكان لا يقتنيها سواه، فلذلك قال أخا الأجمال أي صاحبها. منجلًا: بعني انتشاء وسكرًا، وقول أبي الهندي هذا مأخوذ من قول إياس بن الأرتّ: أعاذل لو شربت الخمر حتّى ... يكون لكل أنملة دبيب إذًا لعذرتني وعلمت أني ... بما أتلفت من مالي مصيب وأنشد أبو علي " ١ - ٥٦، ٥٥ " لزهراء الأعرابيّة:

1 / 208