Taxanaha Mutun Fiqhi
سلسلة المتون الفقهية
Noocyada
القيامة، وادفن شعرك بمنى، فانه روي عن أبي عبدالله (عليه السلام) انه قال: إن المؤمن إذا حلق رأسه بمنى ثم دفن شعره جاء يوم القيامة وكل شعرة لها لسان مطلق تلبى باسم صاحبها، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله المحلقين قيل: يا رسول الله والمقصرين قال: رحم الله المحلقين قيل: يا رسول الله والمقصرين، قال: رحم الله المحلقين قيل: يا رسول الله والمقصرين، قال: والمقصرين.
وإذا لبد(1) الرجل رأسه أو عقصه بخيط في الحج والعمرة فليس له أن يقصر وعليه الحلق، وإذا عقص المحرم رأسه وهو متمتع فقام فقضى نسكه وحل عقاصه وقصر وادهن وأحل فعليه شاة.
واعلم أن الضرورة لا يجوز له ان يقصر وعليه الحلق، انما التقصير لمن قد حج حجة الاسلام، ولا تلق شعرك إلا بمنى، فان جهلت ان تقصر من رأسك أو تحلقه حتى ارتحلت من منى فارجع إلى منى فالق شعرك بها حلقا كان أو تقصيرا.
ولا تغسل رأسك بالخطمي حتى تحلقه فان أبا عبدالله (عليه السلام) نهى عن ذلك، وفي حديث آخر سئل يجوز للرجل ان يغسل رأسه بالخطمي قبل أن يحلقه قال: يقصر ويغسله، وسئل أبوجعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " ثم ليقضوا تفثهم " قال: هو حفوف الرجل من الطيب، وروي ان التفث هو الحلق وما في جلد الانسان.
وروى ان التفث هو ما يكون من الرجل في حال احرامه، فاذا دخل مكة وطاف وتكلم بكلام طيب كان ذلك كفارة لذلك، وسئل أبوعبدالله (عليه السلام) عن رجل زار البيت ولم يحلق رأسه قال: يحلقه بمكة ويحمل شعره إلى منى وليس عليه شيء، ولا تحلق رأسك حتى تذبح فان الله عزوجل يقول: " ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله "، وروى إذا اشترى الرجل هديه وقمطه(2) في رحله فقد بلغ محله.
وإن جهلت فحلقت رأسك قبل أن تذبح فليس عليك شيء، وإن نسيت أن تذبح بمنى حتى زرت البيت فاشتر بمكة وانحر بها، وليس عليك شيء وقد أجزءت عنك، وكل من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنه لا ينبغي فعليه دم شاة، فان كان جاهلا
Bogga 89