40

Silsilat al-Ahadith al-Da'ifa wal-Mawdu'a wa Athariha al-Sayi' fi al-Umma

سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م

Noocyada

العلماء الذَّابينَ عن الحديث في هذا العصر؟! لا شك أنهم أقل من القليل.
وهذا مما يؤكد علينا وجوب الاستمرار في نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة؟ تحذيرًا للناس منها، وقيامًا بواجب بيان العلم، ونجاةً من إثم كتمانه.
ولست أشك أن أهل العلم- ممَّن لم يُعْمِ بصائرَهُم الهوى- يُقدِّرون ذلك حق قدره؛ لما فيه من التعاون على تنقية حديثه ﷺ مما ليس منه، كيف [و] (*) لا والِإمام عبد الرحمن بن مهدي يقول:
"لأن أعرف علة حديث هو عندي أحب إلي من أن أكتب حديثًا ليس عندي " (١)؟!
هذا، ومما ينبغي أن يُذكر بهذه المناسبة أنني لا أقلد أحدًا فيما أصدِرُه من الأحكام على تلك الأحاديث، وإنما أتَّبِع القواعد العلمية التي وضعها أهل الحديث، وجرَوا عليها في إصدار أحكامهم على الأحاديث من صحة أو ضعف، وذلك في عهد ازدهار الحياة الِإسلامية والعلم الِإسلامي، وإني أرجو الله ﷾ أن أكون قد وفِّقتُ لإتباعها، وتعريف المسلمين عمليًا بها، أو ببعضها؛ راجيًا أن يقوم في ناشئة المسلمين من يجدد العمل بهذه القواعد التي هي من أدق ما عرف الفكر العلمي المنهجيُّ في مختلف العصور الِإنسانية، بشهادة جماعة من المستشرقين، وغيرهم من المخالفين، وقديمًا قيل: "والفضل ما شهدت به

(١) رواه ابن أبي حاتم في "العلل" (١/١٠) .
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
(*) هكذا وردت العبارة في المطبوع؛ ولعلها: " كيف لا والإمام عبد الرحمن بن مهدي ... "
أسامة بن الزهراء - فريق عمل الموسوعة الشاملة

1 / 42