Silk al-durar
سلك الدرر
Daabacaha
دار البشائر الإسلامية
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Goobta Daabacaadda
دار ابن حزم
وقامة كغضيب البان رنحها ... ماء الصبا الغض لا ماء العناقيد
ذوو جنة كجنى الورد ناضرة ... تزيدها نظراتي أي توريد
وفي المعنى لبعضهم
يا من يجود بموعد من خده ... ويصد حين أقول ابن الموعد
ويظل صباغ الحياء بخده ... تعبا يعصفر تارة ويورد
هو من قول الأبيوردي
نظرت إلى وجه الحبيب وفي الحشا ... تباريح وجد لا تريم ضلوعي
فطرزه بالجلنار حياؤه ... وطرز خدي بالشقيق دموعي
وقال آخر
خالسته نظرًا وكان موردًا ... فاحمر حتى كاد أن يتلهبا
وقال آخر
حلو الفكاهة لا عيب ينقصه ... إلا الصدود واخلاف المواعيد
رجع هو من قول بعضهم
ولا عيب فيهم غيران سيوفهم ... بهن فلول من قراغ الكتائب
وقول الآخر
ولا عيب فيه غيران خدوده ... بهن احمرار من عيون المتيم
وقول الآخر
أحبب به وليالي الأنس تجمعنا ... في ظل عيش مع الأحباب ممدود
أزوره وعليه في الدجى مقل ... من الأسنة لم تكحل بتشهيد
لا أهب البيض في بيض النحور ولا ... من طعنة في الخدود الحمر أخددي
حتى حسبت السها عينا بها سنة ... من الكبرى وسهيلًا قلب رعديد
ويا رعى الله أيام الصبا فلكم ... أمسى يلذ بها عذلي وتفنبذي
فلم أرى بعدها دهر اليسر سوى ... زمان مفتي الورى ذي الفضل والجود
وله من قصيدة
خذ جانبًا عن سهام اللحظ والحدق ... فدرع صبرك منها الآن ليس بقى
وإن شككت بفتك الغيد قاتله ... تصيد أسد الشرى في سالك الطرق
فذا فؤادي جريح من لواحظها ... وذي دموعي حكت للوابل الغدق
فتى بحب الغواني لا يزال به ... ضرب من السحر أو داء من القلق
من كل ماءسة الأعطاف لو رمقت ... مدامعي لم تصل عطفًا على رمقي
1 / 89