السابع: في إخلاص عبادته عن الدنيا والآخرة تعظيما لجلال الله وكبريائه.
الثامن: في كراماته الظاهرة والباطنة.
التاسع: في مجاورته البيت العتيق وما فتح الله له من الأسرار والكرامات.
العاشر: في أدعيته وحكمته(1) ومكاتباته.
الحادي عشر: (في تراثه، ومخلفاته، وموضع قبره، وحسن الثناء عليه بعد موته في اليقظة والمنام)(2){وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}[هود: 120].
ولابد من مقدمة قبل ذلك.
(مقدمة المؤلف)
بسم الله الرحمن الرحيم (وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله)(3).
أما بعد:
حمدا لله على التوفيق والهداية إلى معرفته التي هي أصل السعادة، وعنوان كرامته، الذي نصب لنا أعلام الأدلة الدالة من فطرته، وأظهر فيها البراهين من آياته وحكمته، وعلمنا منه مالم نعلم من بدائع قدرته :{سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}[فصلت:53].
تعليما لبريته، وعلى كلمة الإخلاص والإيمان بوحدانيته، وعلى الإقرار بمحمد وما جاء به، وعلى معرفة أوليائه، (و)(4) أولي العلم به، نور قلوبهم بذكره، وشرح صدورهم بنوره، وطهر قلوبهم بلطفه، وألهمهم أسرار عظمته، وأراهم أنوار ملكه وملكوته، وفهمهم غامض كتابه وسنته، وعلمهم دواء القلوب، وعرفهم طب الذنوب، فبذلوا أنفسهم في ذاته لمرضاته، فحباهم بلطفه وكراماته، جعلهم ثالث نفسه في شهادته فقال:{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم}[سورة آل عمران: 18].
Bogga 5