248

Xidhiidhka Walaalaha

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Noocyada

فسار الأسد وهو يبصص بين يدي السيد، والسيد يتبعه حتى أدخله غيظة موحشة وأو قعه على اللبوة فهشت تريد السيد فوثب عليها الأسد وانبسط عليها ومد يديها إلى نحو السيد عليه السلام فنظر السيد إلى يدها، فوجدها وارمة وظن أن فيها شيئا، فاستخرج عليه السلام الشفرة كانت معه فبضع فاستخرج من يدها شصرة عظيمة من عود، ونزج القيح منها.

وولى عليه السلام وتبعه الأسد يمشي قدامة ويحن إلى وجه السيد ويبصص بين يديه، حتى وصل إلى أصحابه في ذلك المكان وقد انتزعت أرواحهم خيفة على السيد، فلما وصل السيد إلى أصحابه، تمرغ الأسد بين يديه ومسح برأسه نعال السيد، وولى مسرعا شاكرا بلسان حاله: (من طلب الله صادقا وجده).

سافرت الحج إلى بيت الله الحرام مع سيدي إبراهم بن أحمد الكينعي

(رحمه الله تعالى)(1) سنة ثمان وسبعين وسبعمائة سنة، في رفقة من إخواني وأحبابي، منهم السيد الهادي بن علي بن حمزة العلوي، والسيد الأفضل معدن الفخار ودرة آل محمد المختار محمد بن أحمد بن الناصر بن أمير المؤمنين المهدي(2) أحمد بن الحسين عليهم السلام، والشيخ الصالح الأواه المنيب محمد بن علي بن(3) الأسد، وكان هذا علي بن الأسد أبا محمد من عباد الله الصالحين، الخائفين الوجلين المشمرين على ساق الجد، وكان وجهه قد علته صفرة الخوف، وخالطه حتى الموت.

أمسك هرة يوما، وقال:سألتك بالله الذي لا إله إلا هو أيتها الهرة لتخبريني هل أنا من أهل الجنة أو من أهل النار؟ فقالت الهرة بلسان فصيح: بل أنت من أهل الحنة.

روي لي هذه الرواية ولده محمد، بمحضر إبراهيم الكينعي ( رحمه الله تعالى)(4).

ومنهم: أخي وقرة عيني أحمد المهدي بن قاسم، (وهو)(5) مبرز في العلوم، مشمر في طاعة الحي القيوم، نشأ على العلم والعبادة منذ بلغ عشر سنين، وحج وهو ابن ستة عشر سنة.

Bogga 331