233

Xidhiidhka Walaalaha

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Noocyada

ورجالنا وثقوا بصدق وعودنا

كم ذا تعاهدنا الوفاء وتنقض

أظلمت أعمالا وشيبك قد أضا

أرضيت ويحك حالة لا ترتضى ... شيدت آمالا وعمرك قد مضى

مستأنفا لزمانه وقد انقضى

فصحيفة سوداء وشيب أبيض

بذل النفوس يقل في مرضاتهم

فهم الأساة فناد في عرصاتهم ... وعظ الأحبة فاستمع لعظاتهم

أوصوك بالتقوى فخذ بوصاتهم

أضحى ببابكم العليل فمرضوا

وغيره كان (رحمه الله تعالى)(1) يروي منه شيئا: يامعدودا في الشيب، وهو مع الصبيان، يا محسوبا في البصراء وهو مع العميان، تسافر بالخنا، ولا يبرك الإحسان، من حام حول الهوى فإن الهوى أهوان{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم}[الحديد:16]. ألم يأن؟ يا واقفا في الماء وهو ظمآن، ياعارفا بالطريق وهو حيران، هذه ساعات الصلح وهجر الهجران، مر أوان، وجاء أوان وأنت إلى الآن في هذا الأوان.

ألم يأن للذين آمنوا ؟ ألم يأن؟ أما وعظت بآي القرآن، أما زجرت بمسلب الأقران، تدفن الميت ولا وعظ كالعيان، وتعود غافلا ما أقرب هذا النسيان، ألم يأن للذين آمنوا؟ ألم يأن البصر في الحرام، واللسان في الآثام، والقدم يسعى في الحطام، هذه تجارة ترجع إلى الخسران.

ألم يأن للذين آمنوا ؟ ألم يأن؟ أنت في دار من سكنها لم ينعم، ومن صح فيها يسقم، على بابها الأعلام (لأربابها) (2) قد رقم {كل من عليها فان}[الرحمن:26].

ألم يأن للذين آمنوا؟ ألم يأن؟ سار الصالحون وتوقفت، وجد التائبون وسوفت، ما يقعدك عن الطريق وقد عرفت هذا الفرس وهذا الميدان(3)؟ ألم يأن للذين آمنوا؟ ألم يأن؟

للإمام القاسم بن إبراهيم- عليه السلام-:

أصون بها عرضي وأجعلها ذخرا

قصاراه أن يرمي بي الموت (والقفرا)(4) ... تدرعت درعا للقنوع حصينة

ولا أرهب الدهر الخؤون فإنه وأعددت للفقر القناعة والصبرا ... وأعددت للموت الإله(والعفوه) (1)

Bogga 316