206

Xidhiidhka Walaalaha

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Noocyada

واعلم يا أخي أعاد الله من بركات دعائك علي أن العبد إذا اشتغل بهذا النوع من السعادة الأبدية والسلامة الدنيوية والأخروية حسده الشيطان -نعوذ بالله منه- غاية الحسد، كما حسد على أبيه آدم عليه السلام، فأخرجه من الجنة، ويضيق عليه الدنيا، ويترك أشغاله، ويشتغل خاصة بوسوسة إضلاله حتى يخرجه عن طريق الجنة، فعند ذلك (ينبغي)(1) أن العبد لا يتزعزع لمكيدته ويستعين بربه عليه كما يستعين بصاحب الكلب على الكلب أمدك الله وإياي وكافة إخواننا بلطفه وعونه بمحمد وآله. تم ذلك في سنة خمس وسبعين وسبع مائة.

ومن حكمه (رحمه الله تعالى)(2)، قال له بعض الإخوان: ما الملك والملكوت؟.

فقال: الملك ما ظهر لنا، وما بطن فهو الملكوت.

قال: وقيل: الملكوت خلق فوق السماوات السبع، وخلق تحت الأرضين السبع، والله أعلم.

ومن حكمه: ما وجدت بخطه قال داود عليه السلام: لئن أترك لقمة من عشاي أحب إلي من قيام عشرين ليلة.

قال: وما مرض قلب بأشد من القسوة، (وما أصلحت نفسي) (3) بمثل الجوع، وهما زماما الطرد والخذلان.

وقال: يا أخي، جدد السفينة فإن البحر عميق، وأكثر الزاد فإن (الطريق)(4)بعيد، وأخلص العمل فإن الناقد بصير.

وقال (رحمه الله تعالى)(5): ليكون حظ أخيك منك ثلاث (خلال)(6)، لتكون من المحسنين السالمين:

إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تسره فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.

وقال (رحمه الله تعالى)(7): قال حاتم الأصم: الكاذب كلب أهل النار، والحاسد خنزير أهل النار، والمغتاب والنمام قردة أهل النار.

وحكى لي قال: المروءة شيء هين وجه طلق، وكلام لين.

Bogga 288