204

Xidhiidhka Walaalaha

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Noocyada

وكذا لا ترى، صوفيا محققا، (ولا) (1) مريدا متطرقا إلا وهو آخذ طريقة الزهد والولاية والعلم الحقيقي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، كالجنيد، والبسطامي، وبشر الحافي، وإبراهيم بن أدهم، وغيرهم من أئمة الطريق، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل الجليس الصالح كالداري))(2) (3).

وقد قيل: من لم يكن له إمام وشيخ فإمامه وشيخه الشيطان. والذي يصلح شيخا من يعرف طريق الحق ويسلكها ويعرف مخاوفها ومضارها ومنافعها والمنال، (والعلامات)(4) والأحوال والكرامات.

التاسع: ترك النوم إلا من غلبة، وحد الغلبة أن يتشوش عليه الذكر والقراءة والصلوات، فحينئذ ينام حتى يعقل ما يقول، كما قال تعالى:{ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون}[الذاريات:17، 18] والنوم راحة البدن، والمجاهدة إتعاب البدن، فإذا هجر المجاهد النوم والاستراحة، دانت (له)(5) الجوارح فيحيا القلب، وترتفع عنه حجب الشهوات، فحينئذ ينظر إلى عالم الملكوت بعين قلبه، فيشتاق إلى ربه.

العاشر: المحافظة على الأمر الوسط في الطعام والشراب لا الشبع ولا الجوع المفرط، كما قال تعالى:{ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}[الأعراف:31].

Bogga 286