يا محمد، كن في أمر دينك لوذعي(1) مذمذي، وفي دنياك نطاسي(2) أحوذي، وخير الأمور (أوسطها) (3)، لاتفريطها ولا إفراطها، في بعض الآثار: (أن) (4) ثلاثه أشياء لا تخرج من العاقل: منها حديث النفس، وقد ترجح ظهوره فربما ينتفع به-إن شاء الله تعالى-.
تم كتابة (ع) وكشف ألفاظه اللغوية في الكتب البسيطة.
ومن كتاب كتبه (ع) إلى القاضي آية الزمان، (و) (5) علامة اليمن، عبد الله بن الحسن الدواري، ما لفظه:
أيد الله المسلمين، ودمر أركان الظالمين، ببقاء المقام الأفضل، فخر الملة والدين، زهرة زمانه، وكوكب نظرائه، وغرة أهل أوانه، وحلية أكفائه، مهذب الأخلاق، حلوالشمائل، مرصع الأوصاف، دثر الفضائل، لو صيغت المكارم، حليا لكانت، أفعاله عقود تمايمها، ونقطة بيكارها، وفصوص خواتمها، عين الفضل الناظرة، ولمعته الزاهرة، مشرق اللطافة، حلو المذاقة، أكيد العلاقة، يفتق به نور الآمال بعد الذبول، ويعود به نور الذبال بعد الخمود والخمول، إلى أن قال: ومن يحله الثناء كان كمن يحل عين الشمس إشراقا، وورق الحمام ألوانا وأطواقا، والله تعالى يتحفه بسلام، حفت بالرحمة جوانبه، وهملت باليمن والبركات سحائبه، وتمتع بحياته، ويصرف الأسواء عن حوبائه، ورد (كتابك) (6) الكريم، متضمنا لشفاء العلة، ونقع الغلة، حكى الروض نشره، وأزرى بروض الشمس بشره.
حتى كأن مداده الأهواء
حتى كأن معينه الإقراء ... في خطة من كل قلب شهوة
Bogga 189