أَمر يحيى بن زَكَرِيَّا بِخمْس كَلِمَات أَن يعْمل بهَا وَأمر بني إِسْرَائِيل أَن يعملوا بهَا) وَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ (وآمركم أَن تَذكرُوا الله فَإِن مثل ذَلِك كَمثل رجل خرج الْعَدو فِي أَثَره سرَاعًا حَتَّى إِذا أَتَى على حصن حُصَيْن فأحرز نَفسه مِنْهُم وَكَذَلِكَ العَبْد لَا يحرز نَفسه من الشَّيْطَان إِلَّا بِذكر الله)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وروى النَّسَائِيّ طرفا مِنْهُ وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم انْتهى كَلَامه
وَلَيْسَ لِلْحَارِثِ فِي الْكتب السِّتَّة سوى هَذَا الحَدِيث
وَقَالَ الْبَغَوِيّ لَا أعلم لِلْحَارِثِ الْأَشْعَرِيّ غير هَذَا الحَدِيث إِلَّا حَدِيثا آخر بِإِسْنَادِهِ من حَدِيث أبي تَوْبَة الرّبيع بن نَافِع عَن مُعَاوِيَة بن سَلام
٤٧ - وَعَن عبد الله بن بسر ﵁ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن شرائع الْإِسْلَام قد كثرت عَليّ فَأَخْبرنِي بِشَيْء أتشبث بِهِ قَالَ (لَا يزَال لسَانك رطبا من ذكر الله)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ الْحَاكِم // صَحِيح الْإِسْنَاد // وَقَالَ التِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ حسن
(بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة وأتشبث بالشين الْمُعْجَمَة والثاء الْمُثَلَّثَة وَمَعْنَاهُ أتعلق وأستمسك
٤٨ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء ﵁ قَالَ قَالَ النَّبِي ﷺ (أَلا أنبئكم
1 / 58