============================================================
أما بعد : فالحمد لله بارىء البرايا ، وواهب الجزيل من العطيا ، ومخول الجليا من النعمى ، ومحسن الصنيع فى إلهام التقوى ، وحفظ نظام الحسنى ، لمن ارتضاه س خلافتهفيالدنيا، وجعل له مقاما كريما فيالدار الأخرى،ولأسلافهالمنتجبين(36) أهل بيتانبوةوالهدى، مدبرالأمور، ومصرف الدهور، ومتمم 1) السرور، اعبده الشكور ، الذى له ملك السموات والأرض يخلق مايشاء يهبلمن يشاء إنائا ويهبلمن يشاء الذكور .
إلى الأحد الصمد ، ويعلو مدى الدهور والأبد، حمدا يسمو هس ممه وتزكو به النعمة فى العقب والولد ، وصلى الله على على ا كرم مولود دعا إلى أعظم معبود ، نطق بوصفه الكتاب الأمجد ، وبشر بولادته من النبيين 16 الأقرب والأبعد ، إذ يقول تعالى تخبر عن بشارة نبيه عيسى : (ومبشرا برسول -54 اتي من بعديء اسمه آحمد 61-6) وعلى آطهر الامم فرعا وآصلا ، واطيبهم جدا ونخلا ، أمير المؤمنين : على بن أبي طالب ، الجامع لفضائل العلوم والتقوى القاطع حبله من محبة الدنيا ، الاخذ فى أموره الحزم والعزم لثواب الدار الاخرى ، ل وعلى البررة من ولده ذرية الإمامة ، وفرعها (37) النامية إلى يوم القيامة ، صلاة باقية تامة ، وسلم وكرم وعظم.
وبعد : فإن المواهب إذا كانت لأواخيها من النعم موطدة ، ولمبانيها من القسم 9 ه مشيدة، ولحقائقالدين محققة ، ولعلائقالدينموثقة ، وللاعضاءشادة ، وللاعمارمادة ، ولظواهر الحسنات متممة ، ولمواطن البركات والسعادات مكملة ، ولقلائد الشمل ناظمة ، ومن فوائدالفضل ناجحة ، وفى بيت الخلافة نابتة ، وعلى خلف الإمام ثابتة ، فواجب أن ترتب من مصاعد الاشادة فى أعلى المراتب وأسمقها ، وتوهب من خوالص القلوبوالألسنة أوفي المحامد وأصدقها، وأن يقتفى فيها سنة الله في الأواخر والأوائل، ويهتدى بهدي الله - سبحانه - وهدى أنبيائه فى سهم النوافل ، قال الله تعالى 5 و مشيدا لنعمته على خليله إبراهيم عليه السلام : ووهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين ، وجعلناهم (38) أيمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم ه2 س589 5 ه - س س-1 فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوالنا عا بدين 21 -- 72؛ 473.
ه (1) في الأصل . ومثمر .
Bogga 46